نادي الوالدية(11)/ أفضل ما تقدمه لأبنائك

قوة العادة

إعتاد الناس على ذم العادة والروتين. لكن في الحقيقة العادات مهمة جدا وضرورية . فتعريف العادة هو: كلُّ ما ألِفه الشَّخصُ حتَّى صار يفعله بشكل تلقائي. وبالطبع هذا يوفر الكثير جدا من الوقت. البديل هو أن تقف وتفكر وتختار في كل موقف من بين البدائل وتقيم قبل كل سلوك. تستطيع أن تقوم بأكثر من عمل في وقت واحد لأن الأعمال المعتادة تتم بدون أن تشغل حيز كبير من عقلك الواعي. فيمكنك أن تقود السيارة وتستمع إلى كتاب صوتي أو تتحدث وتناقش آخرين.

الميزة الحقيقية عندما تكون هذه العادات، عادات جيدة وسليمة وتصب في مصلحة صاحبها. فأن تعتاد روتين صباحي لغسل أسنانك ووضوء وصلاة ثم ممارسة رياضة خفيفة واغتسال والاستعداد للخروج للعمل أو الدراسة مثلا سيعطيك فوائدا تراكمية كثيرة جدا ليس هنا المجال لذكرها.

وبالتالي وللإفادة من قوة العادة، احرص على بناء عادات سليمة جيدة مفيدة. وكما أن هناك عادات سلوكية مثل النظافة الشخصية وممارسة الرياضة ، هناك عادات عقلية مثل العادات التي انتقاها ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع لأكثر الناس فعالية، ثم تم تطويرها لتكون العادات السبعة للمراهقين الأكثر فعالية. ثم وتمشيا مع حقيقة أن العادات تنشأ أسهل في الصغر تطورت لتصبح العادات السبع لأكثر الأطفال سعادة.

العادات قبل الأهداف ، لماذا؟

إذا وضعنا أهدافًا قبل تطوير العادات الجيدة التي تمكننا من العمل بشكل مخطط ومنتظم وبالتعاون مع الآخرين، فعلى الأرجح لن نتمكن من تحقيق تلك الأهداف. ونتيجة لذلك ، قد يتسبب الإخفاق في تحقيق تلك الأهداف في الإحباط الذي يفقدنا الإيمان بقدراتنا على تحقيق أهدافنا بالحياة.

كيف تتكون العادات؟

يتلقى الإنسان (طوال الوقت) الكثير من المعلومات ويعيش الكثير من الأحداث التي يعمل على تحليلها ويستخلص منها المفاهيم والقناعات عن كل شيء. عن الله ، عن الأسرة والأرحام وعن العلاقات الإنسانية عموما، ، عن الحياة، عن السعادة، عن ما هومهم وما هو غير مهم.

هذه المفاهيم والقناعات ستولد المشاعر والرغبات وبالتالي ستتحول إلى سلوك. تكرار السلوك يصنع العادة. العادات الإنسانية تكاد تكون أهم المحددات التي ستؤثر على نجاح الإنسان في حياته .

لهذا فمن أفضل ما تقدمه لأبنائك لتساعدهم به على النجاح في الحياة، هو مساعدتهم على بناء منظومة عادات سوية .

سنلخص مع حضراتكم برنامج العادات السبع لأكثر الناس فعالية ( لستيفن كوفي) والذي تم صناعة نسخة أخرى منه ( العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية) ثم التفت نظرهم أن بناء العادات يجب أن يبدأ منذ الطفولة لهذا تم تطويره لبرنامج( العادات السبع للأطفال الأكثر سعادة)

المفاهيم واحدة لكن الفرق في أسلوب الخطاب ومستوى التنفيذ والتدريب ليتناسب مع أبنائنا في المراحل السنية المختلفة. بالنقر على العناوين التالية يمكنكم الوصول لشرح ووسائل تساعدكم على تدريب أبنائكم على بناء العادات الصحيحة:

وإذا اتفقنا أن المدخلات التي يتعرض لها الأبناء ستمثل رسائل تدخل لعقولهم وانها بالتأكيد ستشاهم في تشكيل رؤيتهم للحياة، فعلينا
توجيههم للتدقيق في المدخلات التي يستقبلها الأبناء وكثافة هذه المدخلات وبالتأكيد تأثيرها على معتقداتهم.
فكلما كانت المدخلات غربية وبعيدة عن المنطلق الإسلامي كلما كانت السلوكيات في نفس الاتجاه. مما يستوجب توعية الأبناء بمصادر المدخلات لديهم:
دراما كورية وتركية
انفلونسرز أجانب غير مسلمين
كتب أجنبية
أصدقاء ومدرسة أو جامعة غير إسلامية
فماذا نتوقع في النهاية.
يستوجب الأمر بناء القناعة عند الأبناء ثم دعوتهم لتنقية عالمهم الافتراضي ثم إضافة مسارات إسلامية المنطلق مثل:
إلتزام حلقة علوم سيرة أو عقيدة أو…..
قراءة كتب لكتاب ومفكرين إسلاميين
متابعة مؤثرين وصفحات إسلامية المنطلقات حتى لو لم تكن دينية