لماذا ليس للشمسِ وجودٌ في الآخرة؟

أنبأنا اللهُ تعالى في قرآنِه العظيم أنَّ الوجودَ يومَ القيامة لن يعودَ الوجودَ الذي نعرف: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (48 إبراهيم). فهل سيكونُ للشمسِ يومَ القيامةِ وجودٌ إذاً؟
يُعينُ على الإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ قَولَ اللهِ تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون) (69 الزمر). فالأرضُ يومَ القيامة لن تكونَ بحاجةٍ إلى الشمسِ حتى تنيرَها. كيف لا واللهُ تعالى هو الذي سيُشرِقُ نورُهُ على الأرضِ فلا حاجةَ لها بالشمسِ بعدها.
وهذا هو عينُ ما بوسعِنا أن نتبيَّنَه بتدبُّرِ الآية الكريمة: (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا) (13 الإنسان). فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لن يروا في الجنةِ شمساً ولا برداً.

أضف تعليق