البروتستانت تحرف الكتاب المقدس


بسم الله الرحمن الرحيم

البروتستانت تُحرف الكتاب المقدس| إعداد أبوعمار الأثري

شهادات بالوثائق النادرة من كتب الكاثوليك والأرثوذكس >تعرض لأول مرة< على تحريف البروتستانت الكتاب المقدس

>بالمراجع المصورة

الكاثوليك والأرثوذكس يتهمون البروتستانت بتحريف الكتاب المقدس

للتحميل المقال كاملاً

من المدونة:PDF ـــــــــ DOC

من جوجل درايف: PDF ـــــــــ DOC

من موقع الأرشيف: صفحة المقال ـــــ PDF ـــــــــ DOC

روابط تحميل أخري

تحميل الصورة المعروضة في المقال كاملة في ملف مضغوط هنا ـــ تصفح الصور هنا

تحميل أهم الاقتباسات: DOC

تحميل فهرس النصوص المذكورة في المقال مع مقارنتها بالترجمات الأخرى: DOC

تحميل ملف الأغلفة والصور DOC

صفحة جميع الملفات من جوجل درايف

تعليق أستاذنا محمد شاهين على الاقتباسات في قناة الدعوة الإسلامية

هنا: الجزء الأول ــــ الجزء الثاني ــــ الجزء الثالث ــــ الجزء الرابع ـــ الجزء الخامس

والحمد لله رب العالمين

06-05-2020 05-14-37 م

 

في البدء

قبل الدخول في تفاصيل هذا البحث أحب أن أوضح عدة نقاط هامَّة، وهي:

  1. الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت هم أكبر الطوائف المسيحية في العالم، ينتمي إليهم مئات الملايين من المسيحيين الذين يثقون في رؤسائهم ثقة عمياء بكل ما تحمل الكلمة من معني.

  2. البروتستانت أنشقوا عن الكنيسة الكاثوليكية لذا تجد أكثر الانتقادات الموجهة للبروتستانت من الكاثوليك، والعكس كذلك.

  3. أغلب نصارى العرب لا يعرفون إلَّا ترجمة الفاندايك المشهورة في الشرق الأوسط، وجلهم يظنون أنها هي الكتاب المقدس الوحيد الصحيح المعتمد، بل يظن بعض العوامّ أن يسوع كان يمسك بالعهد القديم منها يبشر به.

  4. ترجمة الفاندايك هي من إنتاج الطائفة البروتستانتية، والتي انتشرت في كل بيت نصراني في العالم العربي.

  5. لذا تكمن الخطورة في تحريف البروتستانت للنصوص الكتاب المقدس أنه منتشر في كل بيوت النصارى العرب تقريباً!

  6. تحريف البروتستانت كان لهدف معين وهو تعزيز موقفهم أمام موقف الكنيسة الكاثوليكية.

  7. من يقلل من خطر تحريف البروتستانت لا يعلم مدى انتشار هذه الترجمة المحرفة.

  8. من يقول: أن هذه ترجمة والمهم المخطوطات، نقول له: عوام المسيحيين لا يعرفون المخطوطات ولا النسخ النقدية الحديثة ويظنون أن هذه الترجمة هي الوحيدة الصحيحة والمعروفة من كل النصارى العرب(1) بل العالم!

  9. الخلافات المذهبية تلعب دورًا هامًا في تحريف نصوص الكتاب المقدس.

  10. المراجع الحديثة لا تذكر التحريف بشكل واضح خوفاً على إيمان المسيحيين وعدم استغلال هذه الشهادات من المسلمين، البابا شنودة الثالث أُنموذجًا.

  11. للبروتستانت نسخ وترجمات كثيرة، ومارتن لوثر حذف قديما الكثير من أسفار الكتاب المقدس من العهدين القديم والجديد.

  12. هناك اتفاق عام على أن البروتستانت لا تعترف بسبعة أسفار كاملة من الكتاب المقدس، وهي الأسفار القانونية الثانية التي يؤمن الكاثوليك والأرثوذكس على أنَّها وحي من الله!

  13. البروتستانت يقولون إنَّ هذه الأسفار مجهولة المصدر، وفيها خرافات وأخطاء عديدة ولا يمكن أن تكون وحي من الله، لكنها صالحة للقراءة والتعليم.

  14. لو نظرنا إلى أغلب تحريفات البروتستانت لوجدناها لا تخرج عن أمرين: إضعاف العقائد الكاثوليكية المعتمدة على هذه النصوص، تأييد عقائدهم الجديدة التي نادوا بها.

  15. البروتستانت لا تسلم ـــــ في الغالب ـــــ بهذه التحريفات وتقول إن الكاثوليك والأرثوذكس هم من حرف الكتاب المقدس موافقةً لعقائدهم.

  16. الأقباط الأرثوذكس يتمسكون بترجمة الفاندايك حتي الموت!.

  17. لذا لا تجد ترجمة كاملة للكتاب المقدس من ترجمة الأرثوذكس.

  18. البابا شنودة انتقد بعض الكلمات في ترجمة الفاندايك لكنه راضي بنسبة كبيرة عنها.

  19. مع ذلك هناك اعترافات بالتحريف في ترجمة الفاندايك من الأرثوذكس لكنهم يفضونها.

  20. النتيجة النهائية هي: التحريف واقع في الكتاب المقدس سواء من البروتستانت أو الكاثوليك والأرثوذكس.

  21. نستنتج من ذلك أن وقوع التحريف في الكتاب المقدس أمر سهل، فقد قام به البروتستانت وانتشر في كل بيوت النصارى، والقليل من يعرف هذه الفروقات بين النسخ المختلفة.

  22. انتشار النصوص المحرفة بشكل واسع أمر سهل أيضا وواقع بشكل فعلى، ترجمة الفاندايك نموذجا.

  23. لا أعلم من أين جاءت الجراءة للقمص عبد المسيح بسيط ليقول أنه لم يقل أحد من المسيحيين بتحريف الكتاب المقدس على مدى التاريخ المسيحي؟!

  24. ثم يسأل النصارى من حرف الكتاب المقدس؟ ومتي؟ وأين؟ ولماذا؟

«أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ»

[المائدة: 74]

على الهامش

جاء في كتاب قصة الكتاب المقدس التالي: [هل الكتاب المقدس المترجم هو كلمة الله الموحى بها؟ نعم طالما أن الترجمة تنقل للقارئ ما فاد الله الكاتب أن يكتبه، كلا ـ إن كانت الترجمة أخفقت في نقل المعني الأصلي الذي نقله الله (…) هل الله يساعد المترجم اليوم من خلال الروح القدس؟ الجواب هو بالتأكيد نعم، هل هذا يضمن أن يخلو عمل المترجم من أي خطأ أو تضليل؟ الخبرة تقول: لا](2)

قصة الكتاب المقدس، صــ 192

ويقول حلمي القمص يعقوب: [في الترجمة تظلل نعمة الله على القائمين بأعمال الترجمة حتى يعطوا المفهوم الإلهي كما يرىده الله وليس المفهوم البشري كما يرىده الإنسان](3)

أسئلة حول صحة الكتاب المقدس، صـ 60

شهادات عامة على تحريف البروتستانت

في هذا المبحث أنقل لك عزيزي القارئ شهادات عامة من كتب الكاثوليك والأرثوذكس على أن البروتستانت نشروا ترجمات ونسخ فاسدة ومحرفة، وإليك التفاصيل..

  • نسخ كاملة فاسدة ومحرفة:

ما أن صدرت الترجمة الشهيرة الفاندايك وغيرها من الترجمات البروتستانتية حتى طلّت علىنا الكثير من الترجمات الكاثوليكية التي صدرت كردة فعل على الترجمات البروتستانتية، وكان عامة العلماء يذكرون في بداية هذه الترجمات أن البروتستانت بثوا كتب وترجمات محرفة وفاسدة. وإليك أول شهادة من المطران الكلداني جرجس عبد يشوع يقول في مقدمته لترجمة الآباء الدومنيكان: [وأما سائر النسخ البروتستانتية فهي مشحونة بالغلط والتحريف جلياً ويظهر ذلك خصوصا لدي مقابلتها مع هذه الترجمة](4)

الآباء الدومنكان صــ 1011

ويقول أيضًا: [ويحبذا أنه من اليوم النصارى بل الخارجون أيضاً حيثما نطق بلغتنا هذه الحسيبة سيحصلون بأمان على الأسفار القدسية بأسرها تامة مصححة غير ملعوب بها أو محذوف منها بيد الرفضة المستجدين(وهم البروتستانت)](5)

الآباء الدومنكان صـــ 13

  • النسخ المحرفة منتشرة في كل مكان:

ما إن طُبعت ترجمة الفاندايك حتى انتشرت في كل بيوت النصارى وأصبحت الكتاب المقدس الوحيد الصحيح المعتمد لدي معظم نصارى العرب، لكن علماء الكاثوليك يقولون: أن هذه النسخ فاسدة ومحرفة ولا تحمل النص الصحيح! يقول الراهب لودويكس ماريا ليون مطران دمياط: [لم يمكنهم أن يأتوا بما أنت به جماعات البروتستانت فإن هؤلاء أصحاب البدع بثوا في كل مكان نسخاً لا تحصي من الكتاب المقدس فاسدة بخلل غير واحد أحدثوه فيها](6)

الآباء الدومنكان صــ 10

هذا أيضا ما يؤكده الأب أيوب شهوان فيقول: [يذكر الأخ أوجين ليون في قرار الإجازة بالمد البروتستانت وانتشار مطابعهم ومؤلفاتهم في كل مكان قائلا: إن هؤلاء أصحاب البدع بثوا في كل مكان نسخاً لا تحصي من الكتاب المقدس فاسدة بخلل غير واحد أحدثوه فيها.](7)

ترجمات الكتاب المقدس في الشرق صـ 60

وهذا ما دعاه إلى الاعتذار عن هذه الشهادات بالتحريف في مقدمات نسخ الكاثوليك فيقول:[ لا شك أننا نأسف اليوم على كل ما ورد من انتقادات لاذعة في مقدمات الترجمات الكاثوليكية، والدومنيكية واليسوعية منها، دفاعاً عن العقيدة الكاثوليكية ورفضا لكل ما يخالفها.](8)

  • البروتستانت لا يملكون الكتاب المقدس الحقيقي وما عندهم محرف وناقص:

يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [الباب الأول: في أن التوراة البروتستانتية ناقصة ومحرفة](9)

متفرقات في المذهب البروتستانتي صــ 35

يقول أيضًا: [والحال أن توراة البروتستانت مخالفة كل المخالفة لتوراة الكاثوليك. فإذا لا توجد عند البروتستانت التوراة الحقيقة. فاذا لا يوجد عند البروتستانت الكتاب المقدس المشتمل على وحى الله الحقيقي.](10)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 37

وما زال القس يتحفنا بالمزيد من الشهادات فيقول: [البروتستانت ليسوا حاصلين على الكتاب المقدس الحقيقي حيث أنهم قد غيروا فيه وبدلوا في نصه وحذفوا منه وزادوا علىه](11)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 54

  • ترجمة الفاندايك العربية ــــ البيروتيةــــ محرفة وفاسدة وناقصة:

ليس نحن >المسلمون< من يقول ذلك، بل النصارى أنفسهم، يقول الأب يوسف فان هام اليسوعي: [فهناك بعض آيات قد مستها أيدي التلاعب في نسخة طبعها انجيليوا بيروت فدونك وإمعان النظر بجميعها (…) فإنك بوقوفك علىها تتأكد بأن تلاعبهم كان مقصوداً إذ أنهم سعوا فيها بإلغاء الحقيقة الدينية والعقيدة الكاثوليكية من متن الآيات الإلهية ](12)

كشف التلاعب، صـ 5

يقول القس أثناسيوس سبع الليل:[الباب الثاني: في أن ترجمة الكتاب المقدس البروتستانتية العربية هي ناقصة ومحرفة (…) أن أصحاب الدين الجديد قد طبعوا الكتاب المقدس عربيا مرتين فأول مرة طبعوه في لوندرا عاصمة المملكة الإنكليزية والمرة الثانية ترجموه وطبعوه في بيروت وهذه الطبعة الجديدة قد انتشرت كثيرة لاسيما هذه السنين الأخيرة ففي كلا المرتين قد حذفوا الأسفار المار ذكرها ـــ القانونية الثانية ــــ محرفين التوراة العربية حتى لا يحرم أهل اللغة العربية من تحريفات البروتستانت وتلاعبهم في كلام الله (…) فيوجد بين الطبعتين اختلاف في النص وتحريفا في المعني يذهلان العقول.](13)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 55

ويقول أيضا: [فقد ثبت إذاً كل الثبات بناء على ما تقدم في هذا الباب وظهر للجميع > عياناً بياناً< أن كتاب البروتستانت العربي الجديد هو ناقص ومحرف ولذلك لا يمكن أن يكون قانون إيمانهم (…) أهذه الترجمة المحرفة التي طبعتموها في بيروت التي ليس فقط أسقطتم منها أسفارا كاملة وأجزاء أسفار بل حرَّفتم فيها ما لم تحذفوه؟](14)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صــ 80

  • يوجد 1400 تحريف وتغير في ترجمة مارتن لوثر زعيم البروتستانت:

احصي القس الكاثوليكي أثناسيوس سبع الليل التَّحريفات والأخطاء في ترجمة مارتن لوثر زعيم طائفة البروتستانت فوجدها 1400 تحريفًا، تعمد تغيرها لتوافق عقائده الجديدة وللإضعاف من عقائد الكنيسة الكاثوليكية التي أنشق عنها، يا الله 1400 تحريف! يقول: [وقد أحصيت تلاعبات وتغييرات لوتيروس في النص الإلهي في توراته فوجد عددها أكثر من 1400 تغيير وتحريف (…) وحيث أن الشرح يطول بي لو أردت أن أبين تلاعب كل واحد من مخترعي المذهب الجديد (أي مذهب البروتستانت) في الكتاب المقدس فأكتفي أن أعين للقارئ الكتب التي يجد فيها شهادات البروتستانت انفسهم على ما أجراه من التغيير هؤلاء المحرفون](15)

متفرقات صـــ 37، 38

وكذلك يقول الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي في الكنيسة الأرثوذكسية:[ وقد أحصيت تلاعبات وتغييرات لوثيروس في ترجمة التوراة فكانت أكثر من ألف وأربعمائة تغيير وتحريف حتى أن زونكلينوس أحد أصدقاء لوثيروس، ومن زعماء الثورة البروتستانتية يقر بأن (توراة لوثيروس قد أفسدت كلام الله).](16)

مفهوم الإيمان في المسيحية، صــ 44

  • تحريفات لا تحصى في ترجمة الفاندايك العربية:

إن كان في ترجمة مارتن لوثر 1400 تحريف، فإنَّ ترجمة الفاندايك العربية فيها تحريفات لا تحصى كما قال الأب يوسف اليسوعي فهو الذي ألف كتاب كاملاً في تحريفات ترجمة الفاندايك عنِوانه >كشف التلاعب والتحريف< فيقول: [وهذا وإنا ما أخذنا بتعداد مثل هذه التحريفات والتلاعب لضاق بنا المجال لانهم استندوا على التحريفات بلوغا لمآربهم فمدوا يدهم تلاعبًا.](17)

كشف التلاعب، صـــ 13

  • ترجمة الفاندايك فيها زيادة ونقص وينطبق علىها وعيد يوحنا الرسول!

هذا وإنَّ كاتب سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي كان قد حذّر وتوعّد وهدّد من يزيد وينقص من هذا السفر، ويرى النصارى أن هذا ينطبق على الكتاب المقدس في ما فعلوه البروتستانت في ترجمة الفاندايك، يقول الأب يوسف اليسوعي:[ فإننا لا ننكر على البروتستانت أمانتهم بترجمتهم وطبعهم هذه الآية وفاقا للنسخة الأصلية، مع ذلك لم يعبئوا بما ضمنه فيها يوحنا من الوعيد والتهديد إذ قد ارتكبوا الأمرين معاً أي الزيادة والحذف المنهي عنهما كل النهي من التلميذ الحبيب، على أنهم لم يتلاعبوا فقط بالمعني حيث اشتهرت الآية موافقةً مع العقيدة الكاثوليكية بل إنهم حذفوا وزادوا على المتن المقدسليت شعري كيف أمكن لمثل هؤلاء الأناس الذين يزدهون ظاهرًا باحترامهم النص الإلهي وينادون علنًا بضرورته وكفاءته لأجل التعلىم أن ينقحوا ويحذفوا منه كلمات ويغيروا كلمات بأخرى وفاقًا لمآربهم. فمع هذا فتلاعبهم ظاهر وما من إنسان ذي بصيرة وبصر استطاع نكرانه.](18)

كشف التلاعب، صـــ 15

  • ترجمة الفاندايك مخالفة للأصول اليونانية ومعتمدة على أسوء المخطوطات:

الترجمة البروتستانتية الموجودة في كل بيوت النصارى مخالفة للنص اليوناني، يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [وعلى ذلك فعيب على البروتستانت الذين يدعون العلم والفهم في الكتاب أن تفوتهم معرفة ما ذكر وعار علىهم أن يحرفوا الكتاب المقدس عن معناه الحقيقي خلافاً للنص الأصلي اليوناني الذي يقولون أنهم نقلوا عنه ترجمتهم الجديدة](19)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صــ 58

يقول الدكتور غسان خلف عن ترجمة الفاندايك أنها معتمدة على مخطوطات متأخرة وأقل دقة: [لقد تبعت ترجمة > البستاني ــــ فاندايك< النص اليوناني المسمى > النص المقبول< الذي جمع مخطوطاته اليونانية العالم إراسمُس ونشره في سويسرا عام 1516.بنى إراسمس النص اليوناني الذي نشره للعهد الجديد على مخطوطات يونانية، يرجع تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن الحادي عشر إلى الرابع عشر، لذا تعتبر مخطوطات متأخرة. وحيث إن أيدي النساخ قد تداولتها جيلاً بعد جيل فإن نصوصها تعتبر أقل نقاوة ودقة من المخطوطات اليونانية الأقدم والتي تعود إلى القرون المسيحية الأولى.](20)

أضواء على ترجمة الفاندايك صــ 11

  • البروتستانت تحذف سبعة أسفار من الكتاب المقدس!

لا يتضمن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا اليوم (طبعة دار الكتاب المقدس) الفاندايك، المنتشر بين أيدى نصارى العرب ومصر، بعضاً من الأسفار المقدسة لأن البروتستانت قد حذفتها، ومع ذلك فإن الأرثوذكس والكاثوليك في كافة أنحاء العالم يؤمنون بها، وهذه الأسفار يطلق علىها >الأسفار القانونية الثانية<، أما البروتستانت فيسمونها > الأبوكريفا< وهم يعتبرونها بهذا المسمى من وجهة نظرهم أسفاراً مدسوسة لأنها لا ترقى إلى مستوى الوحى الإلهي، لأنَّها تتضمن موضوعات لا أهمية لها وخرافات لا يقبلونها. ويرى الكاثوليك والأرثوذكس أن هذا تحريفاً بنص الكتاب المقدس، فهم يؤمنون بهذه الأسفار ويطبعها الأرثوذكس في مجلد خاص تحت عنوان >الأسفار القانونية الثانية التي حذفها البروتستانت<، بينما الكاثوليك يضمونها إلى الكتاب المقدس بعد العهد القديم(21) أو حسب ترتيب السفر المحذوف. لا يهمنا في هذا البحث الأسباب الذي دفعت البروتستانت لحذف هذه الأسفار من كتابهم المقدس، بل ما يهمنا هنا هو إقرار الكاثوليك والأرثوذكس بأن هذا الحذف يُعتبر تحريفًا صارخًا من البروتستانت! يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [وهذا ولا يغبي أحدا أن البروتستانت قد حذفوا بعض أسفار العهد القديم وهي: حكمة سليمان وحكمة يشوع ابن سيراخ وسفر طوبيا وسفر يهوديت ونبوءة باروخ وكتابي المكابيين الأول والثاني وجزاء من سفر أستير وبعض أجزاء من سفر دانيال النبي(…) وهذا الحذف هو افتراء ظاهر وتلاعب بين في كلام الله وكان الواجب علىهم أن يرهبوا سخط الله القائل في خاتمة الكتاب: إن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحيوة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب. وإن لم يرهبوا سخط الله فكان الواجب علىهم أن يستحوا من الناس، لأن حذفهم هذا مضاد لكل الشعوب المسيحية ولتعلىم الكنيسة وللآباء الذين قبلوا هذه الأسفار وأقرّوا بكونها جزءًا من الوحي الإلهي.](22)

متفرقات صــ 39

ويعترف البابا شنودة بأن البروتستانت لا تؤمن بهذه الأسفار، لكن خفف من حدة العبارات حفاظًا على إيمان المسيحيين: [عدم إيمانهم ببعض أسفار الكتاب المقدس مثل طوبيا، يهوديت، يشوع بن سيراخ وباروخ، سفر الحكمة، سفري المكابيين وبعض أجزاء أخرى من الكتاب واعتبارهم إنها أبوكريفا وعدم ضمها إلى الكتاب المقدس مثلما تضم في ترجمة الكاثوليك للكتاب ](23)

اللاهوت المقارن صـــ 15

أمَّا الأب يوسف اليسوعي الذي ألف كتاباً كاملاً عن هذه الأسفار وإثبات قانونيتها، فقد أعلن حرباً شرسة على البروتستانت في هذا الكتاب الذي عنِوانه كشف المغالطات السفسطية < فيقول: [إن جماعة البروتستانت بحذفهم الأسفار القانونية الثانية قد مسخوا الكتاب المقدس ونزعوا الوديعة الإلهية المؤتمنة علىها بيعة الله المقدسة، إذ إنها قد استلمتها من السيد المسيح ورسله الكرام.](24)

كشف المغالطات، صــ 6

شهادات أخرى على تحريف البروتستانت للكتاب المقدس

إليك مزيد من الاقتباسات من كتب الكاثوليك والأرثوذكس على تحريف البروتستانت لنصوص الكتاب المقدس، حيث أنَّهم مارسوا في ترجمتهم جميع أنواع التحريف. يقول مترجموا الطبعة الكاثوليكية: [ثم إنهم لم يكتفوا بذلك حتى مدّوا أيديهم إلى الأسفار الإلهية بالتحريف والحذف وترجموها إلى اللسان العربي ونشروها على تلك الحالة (…) فإنَّه لم يؤثر التقاعد عن مقاومة أولئك المبتدعين وتفنيد أضاليلهم وأكاذيبهم فيما اجترأوا به على كتاب الله عز وجل من محو آيات وحذف أسفار منه برمتها وتلاعبهم فيما بقي منه بتحريف كلماته وإفاد معانيه ولاسيما الشواهد التي تستند إليها العقائد الكاثوليكية](25)

الكاثوليكة صـ 5

وجاء في كتاب الكنيسة الجامعة ما يلي:[وقد ألف أصحاب هذه البدعة الوخيمة تآلىف كثيرة ينيف عددها 30000 كتاب تحتوي على اعتراضات وعظات مآلها الطعن في الكنيسة الكاثوليكية، فحرفوا الكتاب المقدس وزيفوا التواريخ واقترفوا الكذب على الباباوات والرّؤساء ليتمكنوا من إثبات دعواهم وكون ابتداعهم هو الدين الحق.](26)

الكنيسة الجامعة، صــ 161

يقول الأب يوسف فان هام اليسوعي: [فهذه إيضاحات جلية البيان واكتشافات ساطعة البرهان عن تلاعب وتحريف آيات كتاب الله الشريف في ترجمة بروتستانتية كانت ممن دعوا أنفسهم إنجيليين(…) فمن جملة ما أذاعوه من الضلال ونشروه من المحال هي وريقات انكروا فيها بعض أسفار كتاب الله العزيز وقالوا أنها غير منزلة ولا موحاة ولذا حذفوها من كتاب طبعوه ونشروه وأذاعوه مدّعين أنها غير قانونية.](27)

كشف التلاعب، صــ 3

ويقول أيضا في كتاب آخر:[ جماعة البروتستانتية قد مسخت كتاب الله إذا حذفت منه أسفار برمتها لا بل وأنهم قد تلاعبوا بتعبيرها وحرفوا معانيها](28)

كشف المغالطات ، 3

تحريف البروتستانت متعمد وهذه هي الأسباب

كشفت لنا المراجع المسيحية ـــ الكاثوليكية، والأرثوذكسية ـــ أسباب تحريف البروتستانت للنصوص الكتاب المقدس: وهي: موافقة عقائدهم الجديدة، والإضعاف من عقائد الكنائس الأخرى. يقول قورلس بهنام بني: [واذا وجد في الكتب المقدسة آيات جليلة تدحض تعالميه الفاسدة فكان تارة يحذف منها ما يستريب منه وتارة يزيد علىها ما يظنه نقصا بمقتضي آرائه](29)

الدورة النفيسة صــ 6

تقول الترجمة الكاثوليكية: [فيما اجترأوا به على كتاب الله عز وجل من محو آيات وحذف أسفار منه برمتها وتلاعبهم فيما بقي من بتحريف كلماته وإفساد معانيه ولاسيما الشواهد التي تستند إلىها العقائد الكاثوليكية.](30)

يقول الأب يوسف فان هام اليسوعي: [فهناك بعض آيات قد مستها أيدي التلاعب في نسخة طبعها انجيليوا بيروت فدونك وإمعان النظر بجميعها (…) فإنك بوقوفك علىها تتأكد بأن تلاعبهم كان مقصوداً إذا أنهم سعوا فيها بإلغاء الحقيقة الدينية والعقيدة الكاثوليكية من متن الآيات الإلهية (…) تحريفهم عقيدة الإلهي المنزل منزلة الآيات الإلهية المودوعة في كتاب الله الشريف.](31)

ويقول أيضًا: [أما قد علم القارئ باطلاعه على هذه الآيات التي قد اختارها الإنجيلين بتحريفهم بأن ما قصدهم إلا إلغاء ما استندت علىه العقائد الكاثوليكية فإنهم بما اصطلحوا علىه من التعبير والتقديم والتأخير والتبديل والتغيير زعموا سلب الأسلحة من أيدي بيعة الله المقدسة وتبرير أضالىلهم لدي عامة المؤمنين وتأييد افترائهم على بيعة الله الحق فقد اتضح مما تقدم بأن أهل الضلال قد قصدوا بسط الفخاخ ليصطادوا بها أولي الضمائر السليمة متلاعبين بالعقائد الكاثوليكية بتحريفاتهم الظاهر للعيان على أنه لا معذرة لهم بهذا التحريف فإنهم قد ارتكبوه قصداً وعمداً ولم يغيروا المتن إلا عن معرفة تامة على أنهم قد غيروا الألفاظ الوضعية بألفاظ ملتبسة وفضلوا الترجمة الكاذبة على الصحيحة الكاثوليكية (…) ومتى كانت العقيدة واضحة حذفوا اللفظ الدال علىها كما في تحريفهم آية بطرس (…) بل أزادوا الألفاظ لم يتضمنها المتن وما ذاك إلا وفاقا لمقاصدهم، فهل يمكن القول بأنهم ابدوا ذلك عن نية سليمة أو سهوا وخطأ](32)

كشف التلاعب، صـ 6

تقول الترجمة الكاثوليكية:[هذا ونبه على ما عاثوا من التحريف لآيات الله عز وجل (…) وهو يتضمن الأدلة الواضحة والبراهين القاطعة على أن نسخة كتاب الله الكاثوليكية والأسفار القانونية الثانوية صحيحة النص صادقة الرواية لم يدخل عليها دخل ولا إفساد(…) وفيه بيان الآيات التي لعبت بها يد البروتستانت وحرفتها عن مواضعها لموافقة مذهبهم](33)

الكاثوليكة صـــ 6

يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [أنه عار على الدين المسيحي وجود أناس مسيحيين يمدون يد التلاعب على الكتاب المقدس الذي يعتقدون أنه كلام الله ويبدلونه ويغيرونه ويحرفونه على حسب هواهم وأغراضهم وأميالهم الشخصية وتأييداً لتعالميهم المفسودة](34)
ويقول أيضا: [فاسمع أيها القارئ ماذا صنع البروتستانت تعزيزاً لهذا التعليم، وكيف حرفوا الكتاب المقدس حتى لا يكون مضاداً لتعلىمهم](35)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 65

ويقول الأب يوسف اليسوعي :[ فقد لاح للقارئ الحبيب أن الآيات التي حرفها البروتستانت ليست بآيات لا يعتمد علىها أذ أنها أخص الحقائق الكاثوليكية (…)أن التحريف الذي ارتكبه انجيليوا بيروت لم يكن على ما بيناه في فاتحة هذا المجموع على سبيل الصدفة والاتفاق بل عن قصد خفي على أنه أولا قد مس آيات عقائدية أنكرها البروتستانت (…) هذه الآيات بتحريفها أنما أصبحت موافقة أضالىل البروتستانت المضادة للحقائق الدينية المنصوص عنها في المتن الأصلي](36)

كشف التلاوعب، صــ 83

النصوص المحرفة في ترجمة الفاندايك البروتستانتية

حرف البروتستانت في ترجماتهم كثير من النصوص وموافَقة لعقائدهم الجديدة كما ذكرنا، وسنكتفي في هذا الكتاب بذكر بعض النصوص المهمة والمتعلقة بالعقائد الكاثوليكية والأرثوذكسية. وكقاعدة عامَّة تدلك على مواطن التحريف في الترجمة البروتستانتية، يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [من أراد أن يعرف ما هي التحريفات التي وضعها البروتستانت في الطبعة العربية الجديدة فعلىه أن يسأل على التعاليم البروتستانتية الجديدة المخالفة لتعلىم الكنيسة فيجد أن في كل ما اختلف فيه تعلىم البروتستانت عن الكاثوليك اختلف فيه أيضا ترجمة البروتستانت العربية الجديدة عن النص الحقيقي الموجودة في الأصل وفي كل الترجمات القديمة](37)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 71

  • تحريف بروتستانتي لتقليل من رياسة بطرس

  1. النص الأول: متي 18:16

جاء في إنجيل متي 18:16 على لسان يسوع محدثاً بطرس قائلاً: [وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى علىهَا.]

هكذا النص حسب >ترجمة الفاندايك البروتستانتية< >ترجمة الإنجيل الشريف <>ترجمة الحياة <>الترجمة العربية المبسطة<.

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

>الترجمة البولسية <>ترجمة الكسليك عام 1992 م< [وأنا أقول لك: صخر أنت وعلى هذه الصخر سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي علىها]

>الترجمة العربية المشتركة< [وأنا أقول لك أنت صخر وعلى هذه الصخر سأبني كنيستي وقوات الموت لن تقوي علىها]

>الترجمة اليسوعية <[وأنا أقول لك أنت صخر وعلى الصخر هذا سأبني كنيستي فلن يقوي علىها سلطان الموت]

>ترجمة بين السطور عربي يوناني<> الكاثوليكية القديمة عام 1897 مع اختلف بسيط< [وأنا أقول لك أنت صخر سأبني كنيستي وقوات الموت لن تقوي علىها]

>ترجمة بين السطور عربي سرياني< [وأنا قائل لك أنت هو الصخر وعلى هذه الصخر أبني بيعتي وأبواب الشيول لا تغلبها]

>ترجمة الآباء الدومنيكان< >طبعة رجارد واطس 1833 وهذه ترجمة بروتستانتية !!< >ترجمة الأناجيل الرابعة عام 1864< [وأنا أقول لك أنك أنت صخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي وأبواب الجحيم لا تقوي علىها.]

توضيح المشكلة:

تستند العقائد الكاثوليكية على هذا النص لتؤسس علىه عقيدة تقول: إن خلفاء بطرس يرثون مكانته، ويقولون إن يسوع مدح بطرس وفضَّله على بقية الرسل من أجل إيمانه الوطيد، وأنه أستحق أن يشبه بالصخرة لصلابة إيمانه، وقد جعل بطرس صخرة الإيمان في كنيسة التي أقام علىها كنيسته، ويقولون أن البروتستانت حرفوا العدد ليضعفوا البرهان الذي يتخذ منه الكاثوليك رياسة بطرس على سائر الرسل!(38)، فهم يعتقدون أن يسوع لم يقصد هنا سوى شخص بطرس، فماذا فعل البروتستانت ؟ بكل بساطة حرفوا النص! كما يقولون.

ملاحظات على الترجمات:

الترجمات الكاثوليكية تترجم النص بوصف بطرس الصخرة أو بعبارة أخرى تقوي من مدح يسوع لبطرس، وهذا ما يرفضه البروتستانت، في حين أنه في الترجمات البروتستانتية القديمة تترجم النص أيضًا لصالح بطرس! ترجمات الأرثوذكس تتبع ترجمات البروتستانت في الغالب في هذه النقطةإذ لا يوجد لديهم ترجمة معتمدة!

رأي البروتستانت:

يرى بعض البروتستانت أن هذا النص بل خطاب يسوع لبطرس بالكامل إضافة لاحقة من كنيسة روما لتدعيم ادعاء متأخر بأن الرئاسة العلىا يجب أن تكون لبابا روما! يقول ر.ت. فرانس: [واعتبرت الآيات 17ــ 19 والتي خاطب بها يسوع بطرس إضافة لاحقة قصد بها تدعيم ادعاء متأخر بأن الرئاسة العلىا يجب أن تكون لبابا روما (…) فليس ثمة دليل كتابي على أنها أضيفت للإنجيل بعد كتابته](39) وما هذا الكلام إلا افتراء على الكاثوليك فالنص ثابت وعلى حد علمي لم يقل أحد من النقاد بالإضافة اللاحقة لهذا النص. وفي نفس المرجع همز و غمز في بطرس والكنيسة الكاثوليكية وفهم النص، فيتهم الكاثوليك بعدم فهم النص واستغلاله من الباباوات، حيث يقول بعد ما وضح اسم بطرس ومعناه: [فهو اسم لا يصف طبيعة بطرس(…) بل يصف وظيفته كالصخرة التي تبني علىها كنيسة المسيح والكلمة المؤنثة صخرة غيرت بالضرورة إلى المذكر حجر حتى تصبح اسم رجل إلا أن التلاعب بالألفاظ أمر واضح هنا وردا على ادعاء الكاثوليك والذي ليس له أساس في النص.](40)

التفسير الحديث متي 281

ولكن الكاتب كان محايدًا، فقد اتهم البروتستانت بالتلاعب في النص فيقول: [غالى البروتستانت في القول إن الصخرة هنا ليست بطرس على الإطلاق بل الإيمان الذي نطقه والتلاعب بالألفاظ والتركيب الكلي للفقرة يدعو إلى اعتبار هذه الآية بمثابة إعلان من يسوع عن بطرس](41)
كذلك الأرثوذكس تتحايل على النص وتقول أن يسوع لا يقصد وصف بطرس بالصخرة (42)، ملاحظ أنَّه قد ثارت حول هذا النص عواصف كثيرة (43)، بل عد الأستاذ: ف. ف. بروس هذا النص من أقوال يسوع الصعبة في تفسيرها وإليك مقتطفات من كلامه الخطير: [ السبب الرئيسي لوجود صعوبة في النص لا علاقة له بتاتا بقراءتها الصريحة وبتفسيرها ولو طلب من البروتستانت أن يذكروا النص المفضل لديهم في الكتاب المقدس لفكرت قلة منهم باقتباس هذا المقطع لقد استشهد به لدعم تفوق الكنيسة الكاثوليكية على باقي الكنائس وعلى نحو أكثر دقة لدعم تفوق أسقف روما على باقي الأساقفة (…) أقترح البعض دون ما دليل مخطوطي يبرر اقتراحهم أن النص حرف عن نص أصلي هو لقد قلتبدلا من أنت بطرس” (…) اذا استطعنا أن نتخلص من فكرة أن النص لا يتضمن أي إشارة إلى الكنيسة الكاثوليكية أو إلى البابوية فسوف نفقد الاهتمام بهذه المحاولات التي تسعى لإزالة ما حسب أنه إرباك يسببه هذا النص (…) هناك من جادل بالقول أن المقطع الذي ندرسه ينتمي إلى فترة لاحقة من التاريخ المسيحي وليس بالأحرى إلى الفترة التي ينسبه متى إليها ](44)

أقوال بعض علماء الكاثوليك في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

لقد ذكر بعض علماء الكاثوليك أن ما فعله البروتستانت في ترجمة النص هو تحريف ومسخ وكلام بدون معنى، وفي عبارات شديدة اللهجة يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [ قال السيد المسيح لبطرس(متي 16: 18): > وأنا أقول لك أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي< هذا النص يوجد في كل الترجمات (قبل ترجمة الفاندايك) (…) غير أن البروتستانت لما رأوا أن الكاثوليك يمكنهم أن يثبتوا بهذه الآية رئاسة القديس بطرس على الكنيسة وحيث أنهم لا يرىدون أن يكونوا تحت رئاسته فحرفوا هذه الآية حتى أن أضحي من المستحيل أن تثبت مقال الكاثوليك وترجموها بكلام خالى المعني أسمع إيها القارئ البيب كيف ترجموها : >وأنا أقول لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي< هل تجد معني في هذا الكلام؟ (…) أيفترض البروتستانت أن بطرس كان نسي أسمه فذكره إياه السيد المسيح مكافأة لإقراره وشهادته بلاهوته؟ فيا أيها البروتستانت أن كنتم قد صممتم النية على التحريف فأقله حرفوا بذوق ولا تجعلوا كلام السيد المسيح يخرج من معمل تحريفاتكم بدون معني وبدون طعم](45) وحق للقس هنا أن يعجب ويسخر من تحريف البروتستانت فهو بلا معنى فعلاً!

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 78

ويقول قورلس بهنام بني: [غير أن البروتستانت يحرفون هذه الآية رجاء أن يضعفوا البرهان الذي يتخذ منها لبيان رياسة بطرس الرسول](46)

الدرة النفيسة، صـ 100

قد تظن عزيزي القارئ أن الموضوع انتهى إلى هذا الحد! دونك هذه المفاجأة. الأرثوذكس يقولون إن الكاثوليك هم من حرفوا النص وليس البروتستانت لتدعيم رياسة بطرس، يقول بانوب عبده معلقاً على النص:[ حرفها الكاثوليك وجعلوها أنت الصخرة](47) لكن حذفوا التعليق في الطبعة الجديدة!

كنوز النعمة صـ 185

  1. النص الثاني: إنجيل لوقا 22: 31 ـــ 32(48)

جاء في إنجيل لوقا 22: 31 ـــ 32 [وَقَالَ الرَّبُّ: >سِمْعَانُ سِمْعَانُ هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ!. وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ<]

النص حسب الترجمات العربية:

> الفاندايك< >ترجمة حبيب جرجس عربي قبطي< >ترجمة البابا كيرلس< >ترجمة ابن العسال< + جميع الترجمات البروتستانتية بعد ترجمة الفاندايك وكذلك الترجمات الأرثوذكسية: [وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ<.]

>الترجمة البولسية< [ولكني صليت لكي لا يزول إيمانك]

>الكاثوليكية القديمة عام 1897<>ترجمة الآباء الدومنيكان< >الطبعة الهندية عام 1816م< >طبعة 1737م<> طبعة رجارد واطس 1833< [وأنا طلبت من أجلك لئلا ينقص إيمانك]

>الترجمة اليسوعية< >الترجمة العربية المشتركة< >الترجمة العربية المبسطة< >ترجمة بين السطور عربي يوناني< [ولكني طلبت لك أن لا تفقد إيمانك] اليسوعية [ألاَّ تفقد إيمانك]

>ترجمة بين السطور سرياني عربي< [وأنا طلبت لك أن لا تخسر إيمانك]

>الإنجيل الشريف< [ لكني دعوت الله من أجلك يا سمعان لكي لا يفشل إيمانك]

>ترجمة الحياة< [ولكني تضرعت لأجلك لكي لا يخيب إيمانك]

>ترجمة الكسليك عام 1992 م< [ولكني سألت ألا ينهار إيمانك]

توضيح المشكلة:

الكلمة المختلف علىها هي قوله >لا يفنى<، والسبب هو التقليل من إيمان بطرس وعدم ثبوته و استمراره! يقول الكاثوليك أن مترجمي الفاندايك تعمدوا تحريف كلمة لـ >لئلا ينقص< إيمانك، التي قالها يسوع في شأن بطرس وإليك التفاصيل.

ملاحظات على الترجمات:

نلاحظ أن الترجمات البروتستانتية قبل الفاندايك تترجم الكلمة مثل الترجمات الكاثوليكية، وبداية من الفاندايك وما بعدها تم ترجمة النص بما يوافق رأي البروتستانت ويخالف الكاثوليك، الترجمات الأرثوذكسية تتبع البروتستانت في الغالب >في هذه النقطة< لأنهم هم أيضا يعارضون رياسة بطرس!

أقوال بعض علماء الكاثوليك في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

يقول القس أثناسيوس سبع الليل في كلام طويل ننقله كاملًا لأهميته: [ إن أصحاب الدين الجديد قد سمعوا الكاثوليك يقولون أنه من المقرر أن رأس الكنيسة أي القديس بطرس وخلفاءه هم معصومون عن الغلط في مواد الإيمان (…) وإثبات هذه الحقيقة يوجد في الكتاب المقدس في جملة محلات من العهد الجديد منها قول السيد المسيح لبطرس في لوقا (22 : 31 ـــ 32) (…) فعلى ذلك يقول الكاثوليك أنه لابد أن إيمان بطرس يبقي دائماً زاهيا زاهراً طاهراً نقياً لا يشوبه فساد ولا غلط لان السيد المسيح صلى لأجله حتى >لا ينقص< إيمانه، فماذا عمل البروتستانت ليتخلصوا من هذا البرهان؟ أنهم غيروا في الطبعة الجديدة لفظة لئلا >ينقص< إيمانك بلفظة أخرى وهي: >لئلا يفنى إيمانك< ربما إنه على أول وهلة لا يظهر لك أيها القارئ العزيز الفرق الموجود بين هاتين اللفظتين غير أنه يوجد بينهما فرق عظيم وبون شاسع فإن البروتستانت بعد هذا التغير الذي قد أجروه بخبث يأتوا المسيحيين ويقولون لهم: أما ضعف براهين الكاثوليك التي بها يحاولون أن يثبتوا عصمة القديس بطرس وخلفائه عن الغلط في مواد الأيمان أنهم يستندون على نص لوقا الذي فيه السيد المسيح أنه صلى لأجل بطرس والحال أن السيد المسيح صلى لأجله حتى لا يفنى أيمانه (أي لأجل عدم ملاشاته وعدم اضمحلاله) والحال أنه يمكن أن لا يفني أيمان بطرس ويكون مع ذلك تعلىمه فاسدًا فهذا ما يقوله البروتستانت والتحريف الذي قد أجروه يساعدهم على ذلك وهذا هو السبب الذي حملهم على تحريف هذه الآية (…) البروتستانت غيروا هذا بنوع القصد وليس سهواً حيث أن لفظة يفنى هي مستجدة ولاوجود لها في النسخ القديمة والترجمات العربية التي سبق لحد الآن حتى ولا في الترجمة التي طبعها البروتستانت أنفسهم أفهمت أنهم بهذا التغير يقصدون إبطال التعلىم الكاثوليكي؟ أحكُم إذا واشهد على نواياهم الخبيثة وعلى رداءة الطرق التي يستخدمونها للبلوغ إلى مقاصدهم.](49)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صــ 56

متفرقات في المذهب البروتستاني، صــ 57

يقول الأب يوسف فان هام اليسوعي في كلام شديد اللهجة:[ تحريف إنجيلي بيروت نص لوقا البشير إصحاح 22: 31، 32 قد رأينا هؤلاء الإنجيليين في سورية ارتاعوا خوفاً من هذه الآية الشريفة ولما لم يجدو لها طريقة يحولونها عن معناها ويفسرونها حسب أضالىلهم اخذوا أقرب الطرق وأسهلها وهي أنهم بدلوها وحرفوها وجاءوا بلفظة ليس فقط لم ينصها ذلك البشير الطاهر لا بل ولم تخطر قط في باله (…) فهذه الآية هي من الأهميات في المسائل العقائدية وفيها ما يتعلق بامتيازات بطرس صخرة الإيمان القويم فافتتح الانجيليون الجدد ومدوا يد التحريف إلىها فبدلوا في الآية المنزلة لفظة بلفظة أخرى غيرت المعني كل التغيير ونسخته كل النسخ ولم يسندوا تحريفهم على ظاهر الحجة (…) أما الانجيليون فقد حرفوا الآية وبدلوا لفظها في ترجمتهم الأخيرة فيها](50)

كشف التلاعب، صــ 8

  • تحريف بروتستانتي لتقليل من شأن العذراء مريم

جاء في إنجيل لوقا28:1 [فَدَخَلَ إلىهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ علىهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ.] هكذا جاء النص في ترجمة الفاندايك العربية فماذا عن الترجمات الأخرى؟

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

انقسمت الترجمات العربية حول تحية الملاك لمريم العذراء:

>الفاندايك< >الحياة<> الأخبار السارة< >العربية المشتركة<>بين السطور عربي يوناني< >ترجمة الكسليك عام 1992 م< [فَدَخَلَ إلىهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:> سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ علىهَا!< اَلرَّبُّ مَعَكِ.]

>الترجمة اليسوعية< >الترجمة الكاثوليكية< >البولسية<>ترجمة حبيب جرجس عربي قبطي< >ترجمة البابا كيرلس السادس<> طبعة رجارد واطس< >ترجمة ابن العسال<>بين السطور عربي سرياني< [فدخل إلىها فقال:> إفرحي، أيتها الـممتلئة نعمة، الرب معك <]

توضيح المشكلة:

ماذا قال ملاك الرب للسيدة مريم؟ هذه التحية المختلف عليها بين البروتستانت من ناحية و الكاثوليك والأرثوذكس من ناحية، وتحديدا اللفظة المختلف علىها >الْمُنْعَمُ علىهَا< أم > المُمتَلِئَةُ نِعْمَةً<؟

الفرق بين العبارتين:

ما الفرق بين العبارتين؟ دعني أوضح لك عزيزي القارئ الفرق بين العبارتين حتى تستوعب القضية جيداً. باختصار شديد العبارة الأولى: > أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ علىهَا!< تعني أن مريم علىها السلام مثل أي بشر على هذا الكوكب لكن أنعم الله علىها ببعض نعمه، وهكذا يقول البروتستانت، العبارة الثانية:>المُمتَلِئَةُ نِعْمَةً< تعني أن مريم علىها السلام مملوءة نعمة بالرب أو هي مصدر النعمة للأخرين، ومشاركة في عملية الفداء هكذا يقول الكاثوليك ومن وأفقهم من الأرثوذكس، وبما أن الكاثوليك ترفع من شأن العذراء حتى كادت أن تؤلهها من دون الله بل جعلتها إله مع الله، اعتبرت ما فعلته البروتستانت تحريفاً في نص الإنجيل ومخالفة للعقائد الكاثوليكية.

ملاحظات على الترجمات:

ويلاحظ هنا أن ترجمات الكنيسة البروتستانتية هي التي تترجم قول الملاك إلى > أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ علىهَا!< وترجمات الكنيسة الكاثوليكية تترجم إلى >أيتها الـممتلئة نعمة< والأرثوذكس ليس لهم ترجمة، ويقفون على الحياد، وإن كانوا يميلون إلى قول الكاثوليك في الغالب في هذه النقطة!

رأي البروتستانت:

يرى البروتستانت السيدة مريم مثل باقي البشر إلا أن الرب أنعم علىها ببعض النعم، مثل: ولادتها لابنه! يقول المفسر وليم ماكدونالد: [خاطب الملاك مريم بوصفها المنعم علىها إذ إن الرب شملها بامتياز زيارته لها وها هنا ملاحظتان يجدر الأخذ بهما: (1) لم يصل الملاك لمريم ولا عبدها بل حياها فقط: (2) ولم يقل لها إنها ممتلئة نعمة بل قال إن الله أنعم علىها أو قال أحسن إلىها.](51)

وهم ما ذلك يعيبون على الكاثوليك سوء الفهم للعبارة الأصلية حتى ترجموها بـ >الـممتلئة نعمة< يقول القس ليون موريس يقول: [وبالطبع كان سوء الفهم وراء ترجمة هذه العبارة السلام لك يا مريم أيتها الممتلئة نعمةوأن يفهم من هذا أن مريم ستكون مصدر نعمة للآخرين.](52)

أقوال بعض علماء الكاثوليك والأرثوذكس في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

اعتبر الكاثوليك والأرثوذكس ما فعله البروتستانت تحريف وتقليل من شأن السيدة مريم العذراء والحط من مكانتها، مع اتهامهم بالتحريف المتعمد والمباشر في نص الإنجيل، ولكن حاول البعض التخفيف من حدة الصدمة، مثل البابا شنودة حيث يقول: [ ولا يوافقون على عبارة > الممتلئة نعمة< (لوقا 1: 28 ) بل يترجمونها >المنعم علىها< وينكرون صعود جسد العذراء إلى السماء الأمر الذي يعتقد به الكاثوليك والأرثوذكس](53)

اللاهوت المقارن صـ 19

ويرى ذلك تحقيرًا من شأن العذراء مريم وعدم إكرامها فيقول: [ومن مظاهر عدم إكرامهم لها أنهم بدلاً من تلقيبها >بالممتلئة نعمة< كما بشرها الملاك يغيرون الترجمة إلى > المنعم علىها<](54)

اللاهوت المقارن صـــ 84

ترجمة الفاندايك غير دقيقة وخاطئة هكذا يقول علماء الأرثوذكس، جاء في الموسوعة الكنسية التالي: [ أعطى الملاك السلام للعذراء وهو هبة الله التي ينفرد بها أولاده عن باقي العالم ليس سلام قال إلهي للأشرار” (إش 57 :21) ووصفها بأنها ممتلئة نعمة ( كما في النص القبطي واليوناني والتي ترجمت خطأ في الطبعة البيروتية إلى المنعم علىها)](55)

الموسوعة الكنسية جــ 2، صــ 19

يقول الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي في الكنيسة الأرثوذكسية: [ماذا قال الملاك؟ سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، وهذا التعبير معناه أن هذا الاختيار أنها فتاة أو عذراء مشحونة بالنعمة، والكلمة اليونانية التي استخدمت والترجمة القطبية الدقيقة التي نقلتا (…) تعني أنها ملآنة، وملآنة، حتى الترجمة البيروتية الحالىة المتداولة التي قالوا فيها المنعم علىها، هي ترجمة غير دقيقة، لا تطابق الأصل اليوناني ولا الترجمة القبطية الأصلية](56)

العذراء في الاجيبة، صــ 6

عبارة >المنعم علىها< تحريف في نص الإنجيل هكذا يقول القمص مينا جاد جرجس: [فعبارة الممتلئة نعمة هي الأدق تعبيراً أما عبارة المنعم علىها والتي يقول بها البروتستانت فلا تميز العذراء في شيء عن بقية البشر الخطأة ولا يمنحها أي إكرام كما تلك العبارة هي تحريف في نص الإنجيل.](57)

زهرة البخور صــ 253

عبارة >المنعم علىها< فاسدة ومحرَّفة، والبروتستانت قصدوا إلى ذلك، هكذا يقول القس رزق الله ملطي: [ وقد ترجم البروتستانت عوضاً عن الممتلئة نعمة المنعم علىها غلطاً لان الكلمة اليونانية المستعملة عند القديس لوقا البشير هي كيخر يتوميني وهي تعني فقط ممتلئة نعمة أو مصورة مثبتة في النعمة ولم تعن شيئاً آخر أبداً فمن هنا يظهر لنا أن المترجمين البروتستانت لم يعرفوا المعني الحقيقي وأكثر مما هو ارجح أنهم لما أفسدوا وحرفوا النص قد عملوا هكذا بالقصد لتصلح العبارة لمقاصدهم](58)

جواب الكنيسة الأرثوذكسية صـ 89

جواب الكنيسة الأرثوذكسية صـ 90

أمَّا القس أثناسيوس سبع الليل فقد لخص المشكلة ووضح تحريف البروتستانت وأسبابه، فقال في كلام طويل نختصره هنا: [أنه لا يخفى على أحد أن الكاثوليك وغير الكاثوليك يبجلون العذراء مريم البتول (…) أما البروتستانت فيقولون عنها أنها >ماعون وفرغ < وعلى ذلك فلابد أن نجد تحريفا ما في الترجمة البروتستنتية الجديدة في ما يخص فخر العذراء ومريم وشرفها أن لوقا البشير قال عن العذراء مريم(28:1): >فلما دخل إلىها الملاك قال السلام علىك يا ممتلئة نعمة< (…) غير أنه لم يجسر ــ المترجم ــ هذه المرة أن يحرف الكتاب تحريفاً ظاهراً (…) فإنه عوضا للفظة >ممتلئة نعمة< الثقيلة على أذنه التي لا تقدر أن تسمع إكرام العذراء مريم قد وضع لفظة أخرى أخف على قلبه من الأولى لأنه أبدل هذه الآية (…) بالآية الآتية > السلام لك أيتها المنعم علىها< أنه لا يعسر علىك يا مشاط أن تعرف سبب هذا التحريف وما هو الغرض الذي يقصده به البروتستانت أن جل مرغوبهم هو أن يبخسوا شرف العذراء مريم وهذه هي فائدة التي يجنونها من تغييرهم لفظة >يا ممتلئة نعمة< بلفظة >أيتها المنعم علىها< (…) مساكين أيها البروتستانت الذين يلتجئون إلى التحريف والتغيير والحذف في الكتاب المقدس ليقاوموا عبادات الكنيسة الكاثوليكية](59)

يقول الأب يوسف اليسوعي :[ غير أنك قد رأيت في آخر الزمان مترجماً بروتستانتيا طبع ترجمته في بيروت ونشرها في الأقطار السورية فالغى منها لفظة ممتلئة إذ لم تكن وفاقا لإدراكه مريم ممتلئة نعمة بل منعما علىها فقط وإذا ما اعترضته قال أن ترجمة وفق الأصل اليوناني فحار الشرقيون واندهشوا وقالوا كيف جاء هذا الرجل بمثل هذا التحريف؟](60) هذا الاقتباس والذي قبله يلخص لنا القضية كلها، العبارة المترجمة في الفاندايك خطأ والبروتستانت فعلوا ذلك متعمدين، مع ذكر الأسباب التي دفعتهم لهذا، ثم يسأل النصارى من الذي حرف الكتاب المقدس؟

  • سباق التحريف؟ تقاليد أم تعاليم ؟!

هناك عدة نصوص جاءت في العهد الجديد تذكر التقاليد = التقليد >وهومن مصادر التشريع المسيحي في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية< ولكن الكنيسة البروتستانتية تخالف ذلك إذ ترى أن الكتاب المقدس بمفرده يعد قاعدة كافية لجميع التعاليم المسيحية، فماذا فعلت هذه الأخيرة؟ بكل بساطة جاءت عند ترجمة النصوص التي تمدح التقليد وترجمتها إلى لتمدح التعليم، والنصوص التي تذم التقليد تركتها كما هي. إذ كيف الكتاب يمدح التقليد وهو لا يؤمنون به، لا بد من تحريفها! المترجمين والكنائس تترجم نصوص الكتاب المقدس حسب هواءها وعقيدتها، النصوص كثيرة بالطبع والمقام لا يسمح بعرضها والتعليق عليها كلها، لكن سنعرض هنا أهم النصوص مع تعليق بعض الباحثين الكاثوليك والأرثوذكس وبيان تحريف البروتستانت لهذه النصوص التي لا توافق عقائدهم.

تعالوا ندرس هذه الشهادات والنصوص بمزيد من التفصيل.

يقول القس شنودة ماهر إسحاق: [أما بالنسبة للترجمة العربية ــــــ نسخة بيروت ــــ فلعل مترجميها بسبب عدم فهمهم للتقليد وإنكارهم إياه قد أوقعوا أنفسهم في حيرة وارتباك عندما وضعوا ترجمتهم العربية البيروتية فإنهم بصدد كلام السيد عن تقليد الفريسيين ترجموا كلمة (…) إلى تقليد ولكنهم عندما ترجموا كلام الرسول بولس الذي يوصي فيه أهل تسالونيكي بحفظ التقاليد (2 تس 15:2) وتجنب كل من لا يسلك بموجبها (…) فلم يشاؤوا أن يترجموها إلى > تقاليد< كما ترجموها من قبل كلام السيد ضد تقليد الكتبة والفريسيين بل ترجموها إلى كلمة >تعاليم< (…) ومن كل ذلك يتضح لنا أنه لا تعلىل لما أجراه أصحاب الترجمة البيروتية من ترجمة الكلمة اليونانية الواحدة مرة بمعني>تقاليد< ومرات بمعني >تعاليم< سوى رغبتهم في أنكار التقليد المسيحية (…) ولكن الأمر في غاية الوضوح قال السيد المسيح أنما قد أنكر على اليهود تقليداتهم الخاصة التي هي من وضع الناس والتي وضعها الكتبة والفريسيون لمنفعتهم الخاصة](61)

التقليد المقدس ص26

البابا شنودة الثالث يتأسف على ما فعله البروتستانت في كلام حاول فيه التخفيف من حدة التحريف خوفًا على إيمان المسيحيين الأرثوذكس، فالبابا شنودة عنده فوبيا من كلمة >تحريف< ولا يملك الجرءة ليتهم بها البروتستانت مع أن الأمر واضح! يقول:[ وللأسف فإن أخوتنا البروتستانت في الترجمة البيروتية للكتاب وضعوا كلمة (تعاليم) بدلاً من كلمة (تقاليد) في الأمور التي تؤيد فكرة التقاليد واستبقوا كلمة تقللىد في كل ما يدل على التقاليد الباطلة وترفضه الكنيسة المقدسة.](62)

اللاهوت المقارن صــ 63

ويتعجب القمص يوحنا فوزي بشاي من مترجمي الفاندايك بخصوص ترجمة كلمة تقاليد فيقول: [والعجيب أن كلمة تقليد وتقاليد في الآيات السابقة وردت في الترجمة البيروتية التي بين أيدينا تعلىم وتعاليم في حين أن الكلمة الصحيحة في اللغات الأصلية هي تقليد وتقاليد .. والأعجب من هذا أن نفس الكلمة اليونانية التي وردت في ( مت 6 : 15 ) ” فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم فقد ترجمت كما هي تقليد لأله موقف يذم فيه السيد المسيح تقليد الكتبة والفريسيين](63)

دراسات في اللاهوت المقارن، صــ 174

يقول د. غسان خلف: [ أخشى أن يكون واضعوا ترجمة > البستاني ــــ فاندايك< وهم إنجيليون وذلك قبل 140 سنة، رغبوا في تجنب الإحراج في وقت هم كانوا يعترضون فيه على تقاليد الكنائس التاريخية، فغيروا كلمة >تقليد< إلى > تعلىم< لئلاً تكون حجة علىهم](64)

أضواء على ترجمة الفاندايك صــ 41

وهذا ما حدث بالفعل تعالوا نلقي نظرة على أهم هذه النصوص في السطور القادمة !

  1. النص الأول: 1كو 2:11

ماذا قال بولس في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 2:11 هل تعاليم أم تقاليد؟ النص حسب ترجمة الفاندايك العربية يقول: [فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَحْفَظُونَ التعاليم كَمَا سَلَّمْتُهَا إليكمْ.] لكن للترجمات الأخرى رأي آخر؟

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

الترجمات التي ترجمت قول بولس إلى تعاليم:>الفاندايك<>الحياة< >الإنجيل الشريف<

الترجمات التي ترجمت قول بولس إلى تقاليد: >البولسية< >الأخبار السارة< >بين السطور عربي يوناني<>العربية المبسطة<

ترجمات وضعت سنن بدل تقاليد: > اليسوعية<>الكاثوليكية القديمة<

ترجمات وضعت وصايا بل تقاليد >الآباء الدومنيكان<>ترجمة رجارد واطس<

توضيح المشكلة:

الكاثوليك يستخدمون هذا العدد كدليل على مساواة التقاليد للكتاب المقدس، والمترجمين يترجمون النصوص حسب أهوائهم وعقائدهم، فالكنائس التي تؤمن بالتقليد كمصدر من مصادر الكنيسة ترجمت قول بولس إلى تقاليد والذين لا يؤمنون بالتقليد ترجمها إلى تعاليم ؟! هذا ما فعله البروتستانت في ترجمة الفاندايك فهم لا يؤمنون بالتقليد، فما كان منهم إلا أن حرفوا الكتاب حتى يناسب عقائدهم، هذا ما حدث بكل بساطة!

ملاحظات على الترجمات:

نلاحظ أن ترجمات الكنيسة البروتستانتية هي التي تترجم قول بولس إلى تعاليم وترجمات الكنيسة الكاثوليكية تترجم قول بولس إلى تقاليد، والأرثوذكس ليس لهم ترجمة وأن كانوا هنا يميلوا إلى قول الكاثوليك لإيمانهم بالتقليد كمصدر من مصادر الكنيسة.

وإليك آراء بعض الباحثين حول هذه المشكلة لنتعرف على تحريف البروتستانت.

أقوال بعض علماء الكاثوليك والأرثوذكس في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي: [أما الكلمة المترجمة بالعربية تعاليمفباليونانية paradoosseis وهي تعني التقاليد، فقد سلمهم الرسول أمورًا كثيرة، تمس العبادة الكنسية، شفاهًا أو بالتسليم العملي، وليس بالضرورة بالتعاليم المكتوبة، مثل ممارسة الأفخارستيا وغيرها من التدابير الخاصة بالعبادة.](65)

يقول القس غسان خلف: [ترد الكلمة اليونانية παράδοσις وهي تعني التقليد ثلاث عشرة مرة في العهد الجديد، مثل >تقليد الشيوخ< (مر3:7) و >التقليد< (كو 8:2) و>تقليدات آبائي< (غل 14:1) واستعملت ترجمة البستاني ــ فاندايك الكلمة >التقليد< في كل مرة ترد فيها الكلمة اليونانية παράδοσις، ما عدا ثلاثة أماكن: 1كو2:11 >وتحفظون التعاليم (التقاليد) كما سلمتها إليكم< (…) فلماذا غير واضعوا ترجمة البستاني ــ فاندايككلمة التقليد إلى كلمة التعلىم في هذه الأماكن الثلاثة التي أشرنا إلىها من رسائل بولس أخشي أن يكون واضعوا ترجمة البستاني ــ فاندايكوهم إنجيليون وذلك قبل 140 رغبوا في تجنب الإحراج في الوقت هم كانوا يعترضون فيه على تقاليد الكنائس التاريخية فغيروا كلمة تقليد إلى تعلىم لئلاً تكون الحجة علىهم (…) يعتقد الإنجيليون أن تعلىم الكتاب المقدس هو الأساس والفيصل لعقيدة الكنيسة لذلك يرفضون التقاليد التي لا توافق منطوق الوحي الإلهي (…) والخشية هنا أن يكون واضعوا هذه الترجمات رغبوا في أن يجعلوا كتب العهد الجديد تنطق بما قالته الكنيسة لاحقاً في التاريخ.](66)

هذا باعتراف الأرثوذكس والكاثوليك أن البروتستانت حرفوا التقليد إلى التعليم لأنهم لا يؤمنون بالتقليد ولاعتقادهم أن الكتاب المقدس هو مصدر العقائد المسيحية وحده، أنه تحريف من أجل المعتقد تحريف من أجل الكنيسة.

  1. النص الثاني: 2تسالونيكي 15:2

في رسالة الثانية بولس إلى أهل تسالونيكي 15:2 نجد أن بولس يدعوا الأخوة إلى التمسك بـ؟

حسب ترجمة الفاندايك النص يقول: [فَاثْبُتُوا إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِالتعاليم الَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا.] لكن الترجمات الأخرى لها رأي آخر؟

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

ترجمات ترجمت نص بولس إلى تعاليم: >الفاندايك<>العربية المشتركة<>بين السطور عربي يوناني<>الإنجيل الشريف< >ترجمة الحياة<

ترجمات ترجمت نص بولس إلى تقاليد:>البولسية<>الكاثوليكية القديمة<>الآباء الدومنيكان< >العربية المبسطة<>ترجمة رجارد واطس<> طبعة 1811م<، >الترجمة اليسوعية< ترجمت الكلمة إلى السنن.

توضيح المشكلة:

هذه المشكلة كسابقتها فالكنائس التي تؤمن بالتقليد كمصدر من مصادر التشريع الكنسي ترجمت قول بولس إلى تقاليد والذين لا يؤمنون بالتقليد ترجمها إلى تعاليم، وفي هذا العدد يتحدث بولس عن نوعين من التقليد الكتابي: الكتاب المقدس، والشفوي، لذلك يتمسك الكاثوليك بالنص.

ملاحظات على الترجمات:

يلاحظ أن ترجمات الكنيسة البروتستانتية ومن تبعها تترجم نصيحة بولس إلى تعاليم، وترجمات الكنيسة الكاثوليكية تترجم إلى تقاليد.

رأي البروتستانت:

يقول وليم ماكدونالد:[ هذا العدد يستعان به أحيانا لتبرير تقاليد الكنائس أو القادة الدينيين لكن أية تقاليد مناهضة لكلمة الله هي باطلة بل خطرة إن كانت التقاليد البشرية مقبولة كأنها مساوية للكتاب الله فمن ذا الذي يقرر صحة بعض التقاليد وبطلان بعضها الآخر.](67)

أقوال بعض علماء الكاثوليك والأرثوذكس في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

اعتبرت الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية ما فعلته البروتستانت تحريف في نص الكتاب المقدس، وأنهم تعمدوا ذلك لهدم الدليل التي تستند علىه الكنيسة الكاثوليكية لتمسكها بالتقاليد، حيث تستخدم الكنيسة الكاثوليكية هذا العدد لإظهار موازاة التقاليد بالقيمة للأسفار المقدسة.

وإليك أقوال بعض الباحثين التي توضح التحريف البروتستانتي:

نبدأ بالموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد يقولون أن الكلمة الأصلية تعني تقاليد:[ وفى الترجمة الأصلية للإنجيل تمسكوا بالتقاليد التي تسلمتموها، وهذا يدل على أهمية التقليد الشفاهي الذى تتمسك به الكنيسة](68) ولا أعلم أي ترجمة أصلية يقصدون؟

الموسوعة الكنيسة، صــ 437

يقول الأب يوسف اليسوعي: [أنه شهير لدي الجميع نفور البروتستانت من أمر التقليدات حتى أن مجرد استماعها أرعد منهم الفرائص(…) فقد تكلم الرسول المصطفى برسالته إلى أهل تسالونيكي (…) فهذا التمييز المبين ضربي التقليدات قد أقلق أفكار البروتستانت ولا عجب بذلك (…) أنهم بدلوا لفظة بلفظة وضعوا كلمة عوضا عن كلمة فتلاشي المعني المقصود من بولس (…) فبدلوها بلفظة تعلىم (…) فهكذا أنخدع مطالعوا تلك الترجمة البروتستانتية الممسوخة ولم يهتدوا على التحريف النفاقي](69)
يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [ أنه معروف من الجميع أن البروتستانت ينكرون التقليدات أي كلام الله الذي لم يسطر في الكتاب المقدس والحال أن العهد الجديد يذكر التقليدات ويأمر بالتمسك بها (…) فماذا صنع البروتستانت في الترجمة الجديدة المحرفة ليبطلوا التقليدات؟ (…) قال بولس في رسالته الثانية إلى تسالونيكي(14:2) (وتمسكوا بالتقليدات) هذا هو النص الحقيقي وهذا هو الموجودة في الترجمة العربية البروتستانتية المطبوع في لندن أما في الطبعة الجديدة فقد غير البروتستانت لفظة تقليدات بلفظة تعاليم خلافاً لكل الترجمات ولكتاب البروتستانت القديم نفسه وللنص الأصلي اليوناني](70)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صــ 59

ويقول أيضا موضحاً سبب تحريف البروتستانت: [ أما عن آية بولس الرسول التي نحن في صددها فليس الأمر كذلك لأنها تحرض المؤمنين على الثبات في التقليدات أي التعاليم الإلهية الغير مكتوبة وعلى التمسك بها وحيث أن البروتستانت لا يهضمون التقليدات فقد حرفوا هذه الآية وغيروا فيها لفظة تقليدات بلفظة تعاليم حتى يتخلصوا من هذه التقليدات التي تعرقلهم في كل تعالىمهم الجديدة (…) انه عار على الدين المسيحي وجود أناس مسيحيين يمدون يد التلاعب على الكتاب المقدس(…) ويبدلونه ويغيرونه ويحرفونه حسب هواهم(…)](71)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 61

ويقول الأنبا غريغوريوس وهو يعلق على نص بولس الرسول: [ولئن كان البروتستانت حاولوا أن يتخلصوا من هذه الإشارة إلى التقليدات وكتبوها على غير ما تقضي أمانة الترجمة (…) إلا أن جميع النصوص في شتي النسخ الخطية والمطبوعة للكتاب المقدس في سائر اللغات والطبعات ما عدا طبعات البروتستانت ترجمت هذه الآية على النحو الذي أثبتنها هنا.](72)

التقليد المقدس صــــ 38

  • تحريفات من أجل سر الكهنوت!

من المعروف أن البروتستانت لا تؤمن بالكهنوت >وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة عند الكاثوليك والأرثوذكس< وبما أن هناك نصوص في الكتاب المقدس تتحدث عن هذا السر حسب فهم الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، فماذا يفعل البروتستانت أتجاه هذه النصوص؟! بكل بساطة حرفوا النصوص، هكذا فعلوا. يقول البابا شنودة الثالث: [ نلاحظ أن الأخوة البروتستانت كما يترجمون كلمة قسيس أو كاهن إلى شيخ لمحاربة الكهنوت كذلك يعملون العكس فيترجمون كلمة شيخ إلى قسيس للخلط بين رتبة القسيس ورتبة الأسقف](73)

الكهنوت صــ 66

ويوضح أكثر يقول أن الموضوع ليس مجرد خلاف في الترجمة: [إن الموضوع ليس هو مجرد خلاف في الترجمة أن ندعو شخصا قساً أو شيخاً إنما الأمر الجوهري هو العمل الكهنوتي الذي يقوم به فهو الذي يميزه](74)

يقول الأب يوسف اليسوعي: [فإننا نأخذ مبينين طريقة أخرى من التحريف قد أبدوها في ما تعلق بالأسرار الإلهية (…) قد ترجم إنجيليوا بيروت كهنة بلفظة شيوخ(…) وإذا ما سالتهم عن سبب التغيير والتبديل وعلى أية حجة أسندوا تلاعبهم لما أجابوك بدليل مقنع و ظاهرا.](75)

وإليك بعض النصوص التي تلاعب فيها البروتستانت لتخلص من سر الكهنوت!

1.النص الأول: أعمال الرسل 15: 40 ــــ 41

جاء في أعمال الرسل 15: 40 ــــ 41 [وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ.فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ.]

هكذا النص في الترجمات الآتية: >الفاندايك<>العربية المشتركة<>العربية المبسطة< > الترجمة اليسوعية<>البولسية< >ترجمة الحياة< >الآباء الدومنيكان<> الطبعة الهندية عام 1816<>ترجمة الكسليك عام 1992 م< >بين السطور عربي يوناني< >بين السطور عربي سرياني<>الإنجيل الشريف<

نعم، كل هذه الترجمات تثبت العدد هكذا فهل هناك ترجمات أخرى لها رأي آخر؟الإجابة: نعم.

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

>الكاثوليكية القديمة<: [فطاف سورية وكيليكية يثبت الكنائس ويسلم إلىهم وصايا الرسل والكهنة ليحفظوها]

>طبعة رجارد واطس<: [وجعل يطوف في الشام وقيليقية ويثبت الكنائس إذ يأمرهم أن يحفظوا وصايا الرسل والمشيخية]

توضيح المشكلة:

يرى بعض الكاثوليك والأرثوذكس أن البروتستانت حذفوا نصف العدد من قول بولس، وأنهم تعمدوا ذلك ليتخلصوا من حجة العدد عليهم، وإليك أقوالهم فما يخص النص:

أقوال بعض علماء الكاثوليك والأرثوذكس في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

يتهم القمص يوحنا سلامه البروتستانت بتحريف نصوص من الكتاب من أجل أنها تدعم فكرة الكهنوت! فيقول: [>وكان القديس يطوف في سورية وكيليكية يشدد الكنائس إذ يأمرهم أن يحفظوا وصايا الرسل والمشيخة أو الكهنة< هذا هو النص الآية الصحيح على ما أثبته البروتستانت أنفسهم في طبعة لندن سنة 1860 ـ أما طبعة بيروت الحالىة أثبتوها محرفة مبتورة (…) وقد حذف البروتستانت باقي هذه الآية كما فعلوا بغيرها ليتخلصوا من خضوع لشرائع الكنيسة قائلين بالخضوع لسطلة كتابهم بعد أن لعبت فيه أصبع الأغراض وتمست بين سطوره أنملة الأهواء](76)

اللآلئ صـــ 75

ويقول الأنبا غريغوريوس تأكيداً لكلام القمص يوحنا سلامة: [وقد أورد البروتستانت هذا النص مبتورا في طبعتهم البيروتية تعمية للقراء عن هذه الوصايا الرسولية التي أنكروا حقيقتها ](77)

التقليد المقدس صــ 58

2 .النص الثاني: أعمال الرسل: 23:14

جاء في سفر أعمال الرسل حسب ترجمة الفاندايك 23:14 [وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.]

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

ترجمات ترجمت النص إلى قسوس:>العربية المشتركة<>رجارد واطس< >الآباء الدومنيكان< >بين السطور عربي يوناني<

ترجمات ترجمت النص إلى شيوخ: >اليسوعية<>البولسية< > الكتاب الشريف<>الحياة<>العربية المبسطة<>ترجمة الكسليك عام 1992 م<

ترجمات ترجمت النص إلى كهنة: >الكاثوليكية القديمة<

توضيح المشكلة:

يرى بعض الكاثوليك أن مترجمي الفاندايك غيروا كلمة >كهنة< في النص إلى قسوس للخلط بين الرتب الكهنوتية في الكنيسة أول لتخلص من دليل يستدل به على سر الكهنوت.

ملاحظات على الترجمات:

يلاحظ أن الترجمة الوحيدة التي ترجمت قول بولس وبرنابا إلى >كهنة< هي الكاثوليكية القديمة التي جاءت بعد الفاندايك، والبعض يرى أن شيوخ = قسوس.

أقوال بعض علماء الكاثوليك والأرثوذكس في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

يقول البابا شنودة الثالث: [ومع إنكار درجات الكهنوت، نري أخوتنا الإنجيليين في مصر يتمسكون بلقب قسيس أو قس ولا يحبون أن يكون لقبهم شيخا على الرغم تمسكهم بالترجمة إلى شيخ في الكتاب المقدس وفي نفس الوقت يرون أن لقب قسيس لا يعني أي معني من معاني الكهنوت وهكذا يفرقون علميا بين كلمة قس وكلمة شيخ بينما لا يقدمون تفريقاً كتابياً بين اختصاص هذا وذاك.](78)

الكهنوت، صـــ 71

ويقول الأب سليم بسترس: [البروتستنتية أهملت ناحية أخرى في الخدمة الكهنوتية هي ناحية العبادة لذلك يرفض البروتستانت أن يسموا مترئسي الكناس >كهنة< لأن لفظة > الكاهن< تذكر بكهنوت العهد القديم (…) ولكن الكنيسة الكاثوليكية باستعمالها الألفاظ المتعلقة بالكهنوت لا تعني كهنوت المسيح هو تكملة لكهنوت العهد القديم](79)

اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر، جـــ3، صـ ـ285

يقول الأب يوسف اليسوعي كلام طويل نختصره: [ الفصل الخامس في تحريف إنجيلي بيروت آية أعمال الرسل (14 : 22) أن درجة الكهنوت قد رفضها البروتستانت وألغوها من عدد الأسرار المرسومة من السيد المسيح لاسمه السجود أما مترجم النسخة العربية البروتستانتية المطبوعة في بيروت فلدى وقوفه على الآية المذكورة أعلاه قد عثر على نص شريف دل ليس فقط على وجود هذا السر الإلهي على ما علمته الكاثوليكية بل قد دل أيضا على طريقة منح درجة الكهنوت المقدسة لأناس انتحبوا إلى هذه الدرجة الملائكية فإنك ترى عجيبا كيف قد سعى المترجم ليتجنب معني الآية الحقيقي إلغاء للحقيقة الكاثوليكية (…) أما هنا فلم يترجمها بلفظة شيوخ بل بلفظة قسوس وما ذاك إلا وفاقا لمقاصده المخرفة على ما يتضح من سياق هذه القطعة لكنا قد وجدنا مع هذه اللفظة لفظة أخرى دلت على سمة الكهنوت الجوهرية تلك التي قد عبرت بها الكنيسة القديمة](80)

يقول البابا شنودة أيضا كما ذكرنا سابقا: [نلاحظ أن الأخوة البروتستانت كما يترجمون كلمة قسيس أو كاهن إلى شيخ لمحاربة الكهنوت كذلك يعملون العكس فيترجمون كلمة شيخ إلى قسيس للخلط بين رتبة القسيس ورتبة الأسقف](81) ويضرب لنا البابا شنودة عدة أمثلة أذكر بعضها على سبيل الاختصار في سفر أعمال الرسل 17:20 نجد في ترجمة الفاندايك النص كالآتي: [َاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ.]

وفي الترجمة اليسوعية تجد النص: [ فأرسل من ميليطش إلى أفسس يستدعي شيوخ الكنيسة]

وفي البولسية: [ومن ميليتس بعث إلى أفسس فاستدعى كهنة الكنيسة]

وهذا يعني أن الكلمة التي قد يراها البعض أنها لا تقدم ولا تأخر، قد استغلتها الكنيسة الكاثوليكية لأثبات سلطان الكهنوتية؛ وفي المقابل استغلتها وحرفتها الكنيسة البروتستانتية من أجل أنها لا تدعم فكرة الكهنوت.

  • الخلاص بمن؟ حرب التحريفات!

يرى البروتستانت أن الإنسان بمجرد إيمانه فقط يخلص ولا قيمة للأعمال الصالحة، وهذا مخالف لاعتقاد الكاثوليك والأرثوذكس الذين يعتقدون أن الإيمان وحده لا يكفي للخلاص بل لابد أن يقترن بالأعمال، وبما أن الكتاب المقدس ذكر هذه النقطة فماذا يفعل البروتستانت؟ أظن أنك عرفت الإجابة عزيزي القارئ بكل بساطة حرفوا نصوص الكتاب المقدس!

  1. نص رسالة بطرس الثانية 10:1

جاء النص وفق ترجمة الفاندايك كالتالي: [لِذَلِكَ بِالأكثر اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَنْ تَزِلُّوا أَبَداً.]

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

ترجمات حذفت عبارة >بالأعمال الصالحة<: >الفاندايك< >العربية المشتركة< >البولسية< >العربية المبسطة< >اليسوعية< >بين السطور عربي يوناني<>الكتاب الشريف< >الحياة<

ترجمات أضافت عبارة >بالأعمال الصالحة<: >الكاثوليكية<>الآباء الدومنيكان<>رجارد واطس<

توضيح المشكلة:

يقول الكاثوليك والأرثوذكس أن البروتستانت حذفوا عبارة >بالأعمال الصالحة< من قول بطرس فقد كان النص كالتالي: [(…)ثابتين بالأعمال الصالحة (…)] حسب > الترجمة الكاثوليكية القديمة< وما فعلوا ذلك إلا ليتناسب مع عقائدهم الجديدة!

ملاحظات على الترجمات:

نلاحظ أن الترجمات النقدية الحديثة تحذف عبارة >بالأعمال الصالحة< من قول بطرس، والترجمات القديمة كالكاثوليكية فقط هي التي تضيف العبارة، والغريب أن ترجمة رجارد واطس تضيف العبارة مع أنها بروتستانتية. تعالوا ندرس هذا النص بشيء من التفصيل

أقوال بعض علماء الكاثوليك والأرثوذكس في هذا النص وبيان تحريف البروتستانت:

صرح الكثير من الكاثوليك والأرثوذكس أن زعيم البروتستانت مارتن لوثر قد حذف رسالة يعقوب من ترجمته الخاصة لأنها تصرح بوجوب الأعمال الصالحة، وأكتفي بقول أستاذ كبير في الكنيسة الأرثوذكسية حبيب جرجس:[ وقد تجرا لوثيروس وحذف من الكتاب المقدس رسالة يعقوب الرسول مع جملة الأسفار التي حذفها لأنها تصرح بوجوب الأعمال الصالحة](82)

صخرة الكنيسة، صـــ 165

وإليك أقوال الباحثين في تحريف البروتستانت للنص، يقول القس أثناسيوس سبع الليل: [فاسمع أيها القارئ ماذا صنع البروتستانت تعزيزاً لهذا التعلىم وكيف قد حرفوا الكتاب المقدس حتى لا يكون مضاداً لتعلىمهم أن بطرس الرسول قال في رسالته الثانية (10:1):(…) أتعلم يا مشاط. ماذا عمل البروتستانت في هذه الآية؟ أسمعوا إيها المسيحيون أسمعوا كلكم واحكموا على خبثهم أنهم قد حذفوا من هذه الآية اللفظتين لا توفقانهم وهما > بالأعمال الصالحة< وأسقطوهما من النص الإلهي في ترجمتهم وقد تركوا المعني ناقصاً (…) فما قولكم يا قوم في هذه الجسارة؟ وكيف أمكن البروتستانت أن يحذفوا كلمتين من الكتاب المقدس عيني عينك أمام السماء والأرض؟](83)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 65

ويقول الأنبا غريغوريوس في الهامش معلقاً على نص رسالة بطرس الثانية 1 :10 : [من محاولات البروتستانت لإبطال قيمة الأعمال الصالحة تطاولهم على هذه الآية وحذفهم منها كلمة >الأعمال الصالحة< ولكن وجودها في الأصول والترجمات القديمة كشف سر هذه المحاولة](84)

مفهموم الإيمان في المسيحية، صــ 57

وجاء في كتاب >الكنيسة الجامعة< هذا التصريح:[ ونحن لا نستخدم في هذه المسألة توراة الكاثوليك بل التوراة التي طبعها البروتستانت أنفسهم في لندن ليتمكن القارئ من المقابلة بين سوء نواياهم وقباحة تحاريفهم للكتاب: قال القديس بطرس في رسالته الثانية 1 :10 >فمن أجل هذا يا أخوتي احرصوا جدا أن تجعلوا مثبتة دعوتكم واختياركم بالأعمال الصالحة (…)< هذا نص الترجمة العربية المطبوعة في لندن أما التوراة التي طبعها الأمريكان البروتستانت في بيروت (…) فمسخوا الآية وحرفوا كلام الله وحذفوا الألفاظ >بالأعمال الصالحة< وما ذلك إلا لأنهم لا يؤمنون بضرورتها (…) فحذفوا هذه الآية لأنها تصدع ما يزعمونه صدعا تتكسر أمامه الأفواه](85)

الكنيسة الجامعة، صــ 168

ويقول الأب يوسف اليسوعي في كلام طويل شديد اللهجة: [فما كان من التلاعب في متن رسالة بطرس فقد ارتكبوه بكل سهولة ولم يصدعوا خواطرهم بأن يخفوا سم تلاعبهم بل أخذوا المقص وقطعوا من المتن ما لا يوفق تعلىمهم مؤملين بحذفهم المتن خداع مطالعي ترجمتهم بكل سهولة وإخفاء أثار العقيدة الكاثوليكية (…)فقد ظهر مما تقدم أن واسطة التبرير المقدمة لنا من القديس بطرس هي ممارسة الأعمال الصالحة معبرا عنها بصريح الألفاظ الوضعية وهي: بالأعمال الصالحة وقد وجدت هذه الألفاظ عينها في النسخة اليونانية الأصلية وما هذه الآية ألا وقد استندت علىها كل الاستناد العقيدة الكاثوليكية بالتبرير فإنك لم تر قط نقلا أو ترجمة عنها في ما سلف من الأحقاب قد ألغت الألفاظ أصلا لكن النسخة البروتستانتية المصححة والمنقحة من رسل الإنجيل الجديد في بيروت قد عرت عن هذه الكلمات التي احترمتها جميع الأجيال الماضية (…) لعمري ترى ما الذي يجب أن نقول عن هذا التلاعب بآيات الله الشريفة المتوقف علىها خلاص البشر ترى ما لذي يجيبون به ذلك الديان العادل عن تلاعبهم وتحريفهم ومد أيادي النفاق إلى حذف أخص وسائط الخلاص التي أذاعها تعالى بفم رأس بيعته المقدسة (…) فتسهيلاً لاعتناقها >البروتستانتية< قد حذف مبدعها من مذهب الجديد كل ما لاحظ الأعمال الصالحة حتى إن لم يكن على هدى بطريقة تعبيره ونهج الفاظه ووقاحة كلامه حار من تلاعب عبارته](86)

نحن لا يهمنا هنا هل العبارة موجودة في أقدم النسخ أو الترجمات أم لا؟ وهل صحيح قول البروتستانت أو قول الكاثوليك والأرثوذكس، الذي يهمنا هنا اعترافات علماء الكاثوليك والأرثوذكس أن البروتستانت حرفوا النص وحذفوا منه العبارة. فهل تظن أن البروتستانت سكتوا على هذه التهمة ؟ كلا فقد اتهموا هم أنفسهم الكاثوليك والأرثوذكس بتحريف النص وإضافة عبارة >الأعمال الصالحة< للنص، بل أكثر من ذلك أتهموا ناسخ المخطوطة الموجودة فيها النص أنه هو الذي أضاف العبارة من عند نفسه، ففي الحالتين النص محرف بالحذف أو الإضافة!

إليك مقتطفات من كلام القس عوض سمعان:[ أما الدعوى أن هذه الآية وردت في بعض النسخ القديمة للكتاب المقدس بما ترجمته أجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصالحةولكن الإنجيليين حذفوا عبارة > الأعمال الصالحة< من ترجمتهم لعدم اهتمامهم بهذه الأعمال فليس لها نصيب من الصوب (…) إذ أنها موجودة فقط في النسخة التي رقمها علماء الآثار بحرف ابسي والتي عثروا علىها في جبل أثوس وهذه النسخة يرجع تاريخها إلى منتصف القرن التاسع للميلاد فحسب ولذلك فالراجح أن من قام بكتابة النسخة المذكورة أضاف عبارة الأعمال الصالحة هنا من باب السهو أو حسن النية أو كتبها من عندياته تعلىقاً شخصياً منه على الآية التي أمامنا](87)

الأيمان والأعمال، صـــ 44

وهذا الكلام عجيب جدًا إذ إن هذه العبارة موجودة في أهم مخطوطة للكتاب المقدس وهي المخطوطة السينائية وهذه صورة من المخطوطة إمامكم تظهر فيها العبارة بكل وضوح:[ Διο μαλλον αδελφοι σπουδασατε ινα δια των καλων εργων βεβαιαν υμων την κλησιν και εκλογην ποιεισθαι ταυτα γαρ ποιουντες ου μη πτεσητε ποτε] فهل ناسخ المخطوطة السينائية محرف؟= مخطوطة محرفة؟

GA01_122a

عموما، الذي يهمنا من هذا الأمر أن الطوائف يتهمون بعضهم البعض بالتحريف، وسبب ذلك أن الكل يحرف من أجل مذهبه وليوافق ما يؤمن به، وهذا الأخير دليل دامغ على تحريف البروتستانت باعتراف الكاثوليك والأرثوذكس، وشهادة المخطوطات القديمة.

2.النص الثاني: رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس 4: 7ـــ 8

النص حسب ترجمة الفاندايك: [ قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، اكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،. وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي اكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ اليوم الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ ايْضاً.]

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

الترجمات الموافقة للفاندايك في ترجمت قول بولس >يهبه لي<: >الحياة<

ترجمات تترجم قول بولس > يجازيني به<: >اليسوعية< >البولسية< >الكاثوليكية القديمة< >الآباء الدومنيكان<>رجارد واطس<

>العربية المشتركة<>بين السطور عربي يوناني<: [سيكافئني به]

>الكتاب الشريف<: [سيقدمه لي]

>العربية المبسطة<: [سينعم على به]

توضيح المشكلة:

يرى بعض الكاثوليك أن البروتستانت غيروا كلمة بولس في العدد من >يجازيني به< إلى >يهبه لي< ليتخلصوا من حجة العدد على وجوب الأعمال الصالحة في التبرير والخلاص!

ملاحظات على الترجمات:

نلاحظ أن هناك اضطراب في الترجمات المختلفة لقول بولس وتعبيره، وأن الترجمات البروتستانتية تترجم قول بولس إلى >يهبه لي< والترجمات الكاثوليكية تترجم النص إلى >يجازيني به< والأرثوذكس ليس لهم ترجمة وإن كانوا يميلون إلى قول الكاثوليك في هذه النقطة.

أقوال بعض علماء الكاثوليك حول النص وبيان تحريف البروتستانت:

يرى بعض الباحثين أنَّ هذا تحريف لقول بولس، يقول الأب يوسف اليسوعي: [أما في تحريفهم آية بولس الرسول فكثيراً ما قد حشروا أذهانهم واتعبوا أفكارهم ليلغوا من تلك الآية كلمات أبانت العقيدة الكاثوليكية بأمر الاستحقاق فلم يمكنهم المقص من حذف تلك الكلمات بل قد اخذوا بالتغيير والتبديل إلغاء لتلك العقيدة الدينية إلى أن توصلوا بقوة تلاعبهم وتحريفهم فأدخلوا بحيلهم ومكرهم تعلىماً بروتسنانتيا محضاً (…) فترى كيف تصرف مترجم البروتستانتية عربياً ليلغي من قول الرسول كل قوة كانت أُسًا للعقيدة الكاثوليكية (…) فقد ادعى مزدهيا بالنقل عن اليوناني فأخذ يتلاعب بالعربية حسب ميله وهواه حتى أنه أظهر للعيان ترجمة ممسوخة محرفة مغايرة الأصل اليوناني (…) نشدتكم بالله يا من تمسكتم بحبال الحق المبين افتحوا أعينكم وتأملوا هل مد مترجم النسخة البروتستانتية يد التلاعب بسلامة نية أو سهوا.](88)

كشف التلاعب، 21

  • تحريف من أجل الزواج وضد التبتل!

البروتستانت ضد التبتل ومع الزواج حتى من القسوس والرهبان، ويرون أن الزواج خير من التبتل وهذا مصادم للكنيسة الكاثوليكية وعقيدة بولس نفسه، فماذا فعلوا حيال ذلك؟ ببساطة: حرفوا نص رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس.

نص رسالة بولس الأولي إلى أهل كورنثوس 5:9

والنص حسب ترجمة الفاندايك كالتالي: [ أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَجُولَ بِأُخْتٍ زَوْجَةً كَبَاقِي الرُّسُلِ وَإِخْوَةِ الرَّبِّ وَصَفَا؟]

نظرة في الترجمات العربية الأخرى:

ترجمات ترجمت قول بولس إلى زوجة: >العربية المشتركة< >الكتاب الشريف< >الحياة<>العربية المبسطة<

ترجمات ترجمت قول بولس إلى امرأة: >اليسوعية< >البولسية<>الكاثوليكية القديمة< >الآباء الدومنيكان<> رجارد واطس< >بين السطور عربي يوناني< جعلت النص في اليوناني امرأة وفي العربي زوجة!

توضيح المشكلة:

يقول الكاثوليك أن البروتستانت حرفوا الترجمة من >امرأة< إلى >زوجة< حتى توافق مذهبهم في الزواج والتبتل وأنهم تعمدوا ذلك.

ملاحظات على الترجمات:

نلاحظ أن الترجمات الكاثوليكية هي من تترجم نص بولس إلى >امرأة< والترجمات البروتستانتية تترجم قول بولس إلى >زوجة< والأرثوذكس ليس لهم ترجمة ويميلون إلى قول الكاثوليك في هذ النص، ونلاحظ أن ترجمة بين سطور عربي يوناني ترجمت النص في العربي >زوجة< لأنها مأخوذة من الترجمة العربية المشتركة وفي اليوناني >امرأة<.

أقوال علماء الكاثوليك في النص وبيان تحريف البروتستانت:

جاء في ترجمة الآباء الدومنيكان تعلىقاً على النص التالي: [قد أفسد هذا النص في بعض ترجمات غير الكاثوليك فوضع زوجة مكان امرأة ولكن في الأصل اليوناني لفظة معناها امرأة على الأطلاق والقرائن لا تحتمل أن يكون الكلام هنا عن الزوجة أولاً لأنها تسمى أختا فإن كانت أختا فكيف هي زوجة وثانيا لأنه يذكر لأي سبب تتخذ](89)

الاباء الدومنيكان

يقول القس أثناسيوس سبع الليل:[ فإذا إن البتولية هي أحسن من الزواج حسب تعلىم بولس الرسول (…) فبغضته هذه للبتولية قد بثها في قلب تلاميذه الذين عملوا بالوصية وحرفوا آية رسالة بولس الرسول الأول إلى كورنثوس (5:9) وفاقا لضغائنهم المكنونة ضد التبتل لأنه في النص الأصلي وفي كل الترجمات القديمة وفي الترجمة العربية التي طبعها البروتستانت أول مرة في لندن يوجد نص هذه الآية الحقيقي (…) أما البروتستانت في ترجمتهم الجديدة فقد غيروا لفظة امرأة بلفظة زوجة وجعلوا آية بولس في ترجمتهم مخالفة لما قاله هذا الرسول (…) انظروا وافطنوا للتحريفات وخبث النية (…) أن البروتستانت وضعوا لفظة زوجة ليوهموا أن الرسل كانوا يتجولون في الأمصار مستصحبين زوجات كما يفعل الآن المبشرون البروتستانت خلافا لعادة الكنيسة الغربية ولكل الرهبأن](90)

متفرقات في المذهب البروتستاني، صـــ 68

يقول الأب يوسف اليسوعي: [لم قد فضّل لفظة زوجة وقيد المعنى بها فيها أن المعنى قد اتضح من عوائد الكنيسة منذ أبتدائها على ما اتضح لنا من الإنجيل نفسه إذ قد اعتاد المخلص ورسله الكرام أن يصحبوا معهم نساء للخدمة فهذا هو المعنى المقصود من بولس الرسول وهو أنه يعنى عن امرأة أخت حسب اصطلاح الكنيسة تخدم الرسل باحتىاجاتهم (…) فإذا ما نسبناه للجهل بهذا الشأن أخطاءنا وكنا من المفترين فاذا كان ذلك فلم فد حرف الآية وترجم اللفظة امرأة؟](91)

كشف التلاعب، صـــ38

في الختام

نكفتي بهذا القدر من الشهادات والنصوص وهو غيض من فيض، ويمكن الرجوع إلى هذين الكتابين للحصول على المزيد من تحريفات البروتستانت للنصوص الكتاب المقدس:

1. الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م.

2. القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م.

والكتابين متوفرين على الشبكة (pdf)وقد فصل فيهما النصوص المحرفة مع التعليق عليها وأسباب التحريف.

رأينا في هذا البحث كيف أن الطوائف الكبرى الثلاث اتهمت بعضها البعض بالتحريف، فالبروتستانت تدّعي أنها هي من صححت الكتاب من تحريفات الكاثوليك، والكاثوليك والأرثوذكس يدَّعون أنهم هم من صحح الكتاب من تلاعب البروتستانت، إذا فالكتاب في الحالتين محرف باعترافهم جميعا.

ونلاحظ أن التحريفات البروتستانتية تخص العقائد الكاثوليكية التي عارضوها، وأنا على يقين أن البروتستانت لو كان اختلفوا مع الكاثوليك في طبيعة المسيح أو أي عقيدة جوهرية ما ترددوا للحظة واحدة في تحريف هذه النصوص لموافقة عقائدهم والطعن في عقائد الكنائس الأخرى.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

المراجع و المصادر

  1. الكتاب المقدس، ترجمة الفاندايك العربية، دار الكتاب المقدس.

  2. الكتاب المقدس، الترجمة العربية المشتركة، جمعيات الكتاب المقدس.

  3. الكتاب المقدس، الترجمة العربية المبسطة، المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس.

  4. الكتاب المقدس، الترجمة اليسوعية، دار المشرق بيروت.

  5. الكتاب المقدس، الترجمة البولسية، منشورات المكتبة البولسية.

  6. الكتاب المقدس، ترجمة الآباء الدومنيكان بالعراق، جمعية الكتاب المقدس ــ لبنان، عام 2000 عن النسخة الأصلية للكتاب المقدس الدومنيكاني عام 1875م.

  7. الكتاب المقدس، الترجمة الكاثوليك طبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، الدار الكاثوليكية المصرية، بيروت عام 1937م.

  8. الكتاب المقدس، ترجمة الحياة التفسيرىة، عام 1988.

  9. الكتاب المقدس، ترجمة الكتاب الشريف، عام 2000

  10. الكتاب المقدس، ترجمة بين السطور عربي يوناني، الجامعة الأنطونية.

  11. الكتاب المقدس، ترجمة بين السطور عربي سرياني، الجامعة الأنطونية.

  12. الكتاب المقدس، ترجمة حبيب جرجس عربي قبطي، مطبعة التوفيق القبطية بالقاهرة.

  13. الكتاب المقدس، ترجمة العهد الجديد، كليّة اللاهوت الحبريّة، جامعة الروح القدس، الكسليك(البطريركية الماورنية).

  14. الكتاب المقدس، ترجمة البابا كيرلس السادس، دار المعارف المصرية.

  15. الكتاب المقدس، ترجمة رجارد واطس، عن النسخة المطبوعة في رومية، عام 1833.

  16. الكتاب المقدس، الأسفار القانونية التي حذفها البروتستانت من الكتاب المقدس، كنيسة السيدة العذراء محر بك الإسكندرية

  17. القمص يوحنا سلامة، اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة، دار المحبة.

  18. الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م.

  19. القمص مينا جاد جرجس، زهرة البخور مريم العذراء، مكتبة المحبة.

  20. د. غسان خلف، أضواء على ترجمة البستاني فاندايك، جمعيات الكتاب المقدس.

  21. قورلس بهنام بني، الدرة النفيسة في بيان حقيقة الكنيسة، دير الآباء الدومنيكيين ــ الموصل، عام 1836.

  22. الأنبا غريغوريوس، التقليد المقدس، دير الأنبا رويس بالعباسية.

  23. القس شنودة ماهر إسحاق، بحث في التقليد المقدس، (تقديم البابا شنودة الثالث)،أنبا رويس بالعباسية.

  24. أبناء الكنيسة الكاثوليكية، الكنيسة الجامعة رداً على صخر الشك وجواب الكنيسة الأرثوذكسية، دير الآباء الفرنسيسكانيين، القدس، عام 1888.

  25. البابا شنودة الثالث، الكهنوت الجزء الأول، الكلية الإكليرىكية الأرثوذكسية، عام 1989.

  26. البابا شنودة الثالث، اللاهوت المقارن جـ 1، الكلية الإكليرىكية الأرثوذكسية، عام 1992.

  27. القمص يوحنا فوزي بشاي، دراسات في اللاهوت العقيدي والمقارن الجزء الأول، كنيسة السيدة العذراء مريم والقديسين يوحنا المعمدان وبولس الرسول بعين شمس الغربية.

  28. كهنة وخدام كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد (بشارتي لوقا ويوحنا)،كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة.

  29. الأب أيوب شهوان، ترجمات الكتاب المقدس في الشرق، المكتبة البولسية.

  30. رزق الله ملطي، جواب الكنيسة الأرثوذكسية على الاعتراضات البروتستانتية، مطبعة الهلال بمصر.

  31. الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف المغالطات السفسطية رداً على ما أشهره حديثا أحد خدمة الابروتستانية ضد بعض الأسفار الإلهية، الآباء اليسوعيين ـ بيروت، عام 1870م.

  32. القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م.

  33. كنيسة الشهيد مار جرجس بالمطرية، موسوعة الخادم القبطي(لاهوت مقارن) جـ 2 (أ)، كنيسة الشهيد مار جرجس بالمطرية.

  34. ر.ت. فرانس، التفسير الحديث للكتاب المقدس ـ العهد الجديد ــ إنجيل متي، دار الثقافة، ترجمة: أدييه شكري.

  35. ميشيل بيردر وآخرون، بطرس الأول بين الرسل، دار المشرق، ترجمة: الأب سامي حلاق اليسوعي.

  36. وليم باركلى، تفسير العهد الجديد ــ إنجيلي متي ومرقس ــ، دار الثقافة، ترجمة: ق. فايز فارس، ق. فهيم عزيز.

  37. ف. ف. بروس، أقوال يسوع الصعبة، دار الثقافة، ترجمة: نجيب جرجور.

  38. وليم ماكدونالد، تفسير الكتاب المقدس للمؤمن، دار الأخوة للنشر.

  39. تادرس يعقوب ملطي، تفسير رسالة بولس إلى أهل كورنثوس، الأنبا رويس بالعباسية.

  40. القس ليون موريس، التفسير الحديث العهد الجديد إنجيل لوقا، ترجمة نيكلس نسيم، دار الثقافة.

  41. ف.ف. بروس وآخرون، قصة الكتاب المقدس، دار الثقافة، ترجمة ندى بريدي.

  42. حلمى القمص يعقوب، أسئلة حول صحة الكتاب المقدس، كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس.

  43. الأنبا غريغوريوس، مفهوم الإيمان في المسيحية، دير الأنبا رويس بالعباسية.

  44. بأنوب عبده، كنوز النعمة لمعونة خدام الكلمة، دير الأنبا رويس بالعباسية.

  45. بولس الفغإلى، إنجيل لوقا يسوع في أورشليم جـــ 3، المكتبة البولسية.

  46. الأنبا غريغوريوس، العذراء في الأجبية، محاضرة صوتية مفرغة.

  47. الأب سليم بسترس، اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر، منشورات المكتبة البولسية.

  48. حبيب جرجس، الصخرة الأرثوذكسية في تفنيد التعاليم الغربية، دار النشر القبطية.

  49. عوض سمعان، الإيمان والأعمال، دار الأخوة للنشر.

  50. أحمد عبد الوهاب، اختلافات في تراجم الكتاب المقدس، مكتبة وهبة.

  51. د. احمد الشامي، الاختلافات الهامة بين السينائية والعهد الجديد، منشور على شبكة الإنترنت.

  52. أبوعمار الأثري، من الذي حرف الكتاب المقدس؟، منشور على شبكة الإنترنت.

  53. أبوعمار الأثري، تحريفات من أجل الكنيسة، منشور على شبكة الإنترنت.

فهرس المحتويات




المقدمة 2في البدء 7على الهامش 10شهادات عامة على تحريف البروتستانت 12شهادات أخرى على تحريف البروتستانت للكتاب المقدس 43تحريف البروتستانت متعمد وهذه هي الأسباب 48النصوص المحرفة في ترجمة الفاندايك البروتستانتية 57تحريف بروتستانتي لتقليل من رياسة بطرس 58تحريف بروتستانتي لتقليل من شأن العذراء مريم 76 سباق التحريف؟ تقاليد أم تعاليم ؟! 89تحريفات من أجل سر الكهنوت! 105الخلاص بمن؟ حرب التحريفات! 118تحريف من أجل الزواج وضد التبتل! 131 في الختام 135المراجع و المصادر 137فهرس المحتويات 141

1 هكذا يظن عوام النصارى العرب أن الكتاب واحد في العالم.

2 ف.ف. بروس وآخرون، قصة الكتاب المقدس، دار الثقافة، ترجمة ندى بريدي، صـــ 192.

3 حلمى القمص يعقوب، أسئلة حول صحة الكتاب المقدس، كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس، صــ 60.

4 الكتاب المقدس، ترجمة الآباء الدومنيكان بالعراق، جمعية الكتاب المقدس ــ لبنان، عام 2000 عن النسخة الأصلية للكتاب المقدس الدومنيكاني عام 1875م، صـــ 1011.

5 الكتاب المقدس، ترجمة الآباء الدومنيكان بالعراق، جمعية الكتاب المقدس ــ لبنان، عام 2000 عن النسخة الأصلية للكتاب المقدس الدومنيكاني عام 1875م، صـــ 13.

6 الكتاب المقدس، ترجمة الآباء الدومنيكان بالعراق، جمعية الكتاب المقدس ــ لبنان، عام 2000 عن النسخة الأصلية للكتاب المقدس الدومنيكاني عام 1875م، صـــ 10.

7 الأب أيوب شهوان، ترجمات الكتاب المقدس في الشرق، المكتبة البولسية، صـــ 60.

8 المرجع السابق، صـــ 45.

9 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 35.

10 المرجع السابق، صــ 37.

11 المرجع السابق، صـــ 54.

12 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـ 5.

13 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 55.

14 المرجع السابق، صـــ 80.

15 المرجع السابق، صـــ 36، 37.

16 الأنبا غريغوريوس، مفهوم الإيمان في المسيحية، دير الأنبا رويس بالعباسية، صــ 44.

17 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـ13.

18 المرجع السابق، صـــ 15.

19 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، 58.

20 غسان خلف، أضواء على ترجمة الفاندايك، جمعية الكتاب المقدس، صـــ 11.

21 انظر: مقدمة الأسفار القانونية التي حذفها البروتستانت من الكتاب المقدس، كنيسة السيدة العذراء محر بك الإسكندرية، صــ 6 وما بعدها.

22 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 39.

23 البابا شنودة الثالث(مشرف)، اللاهوت المقارن جـ 1، الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، عام 1992، صــــ 15.

24 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف المغالطات السفسطية رداً على ما أشهره حديثا أحد خدمة الابروتستانية ضد بعض الأسفار الإلهية، الآباء اليسوعيين ـ بيروت، عام 1870م، صـــ 5، 6.

25 الكتاب المقدس، الترجمة الكاثوليكية طبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، الدار الكاثوليكية المصرية، بيروت عام 1937م، صــ 5.

26 أبناء الكنيسة الكاثوليكية، الكنيسة الجامعة رداً على صخر الشك وجواب الكنيسة الأرثوذكسية، دير الآباء الفرنسيسكانيين، القدس، عام 1888، صـــ 161.

27 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صــ 3.

28 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف المغالطات السفسطية رداً على ما أشهره حديثا أحد خدمة الابروتستانية ضد بعض الأسفار الإلهية، الآباء اليسوعيين ـ بيروت، عام 1870م، صـــ 3.

29 قورلس بهنام بني، الدرة النفيسة في بيان حقيقة الكنيسة، دير الآباء الدومنيكيين ــ الموصل، عام 1836م، صـــ 6.

30 الكتاب المقدس، الترجمة الكاثوليكية طبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، الدار الكاثوليكية المصرية، بيروت عام 1937م، صــ 5.

31 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـ 5.

32 المرجع السابق، صـــ 6.

33 الكتاب المقدس، الترجمة الكاثوليكية طبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، الدار الكاثوليكية المصرية، بيروت عام 1937م، صــ 6.

34 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 61.

35 المرجع السابق، صـــ 65.

36 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـ 83.

37 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 71.

38 انظر: ميشيل بيردر وآخرون، بطرس الأول بين الرسل، دار المشرق، ترجمة: الأب سامي حلاق اليسوعي، صـــ 22.

39 ر.ت. فرانس، التفسير الحديث للكتاب المقدس ـ العهد الجديد ــ إنجيل متي، دار الثقافة، ترجمة: أدييه شكري، صــ 281.

40 المرجع السابق، صــ 282.

41 المرجع السابق.

42 كهنة وخدام كنيسة مار مرقس ، الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد (بشارتي متي ومرقس)،كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، صــ 169.

43 أنظر: وليم باركلى، تفسير العهد الجديد ــ إنجيلي متي ومرقس ــ، دار الثقافة، ترجمة: ق. فايز فارس، ق. فهيم عزيز، صـــ 313.

44 ف. ف. بروس، أقوال يسوع الصعبة، دار الثقافة، ترجمة: نجيب جرجور، صــ 141، 142.

45 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 78.

46 قورلس بهنام بني، الدرة النفيسة في بيان حقيقة الكنيسة، دير الآباء الدومنيكيين ــ الموصل، عام 1836م، صـــ 100 .

47 بانوب عبده، كنوز النعمة لمعونة خدام الكلمة، الأنبار رويس بالعباسية، صــ 184.

48 انظر تعليق بولس الفغالي حول النص فهو في غاية الأهمية، إنجيل لوقا يسوع في أورشليم جـــ 3، المكتبة البولسية، صــ 307، 312.

49 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صــ 56، 57.

50 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـ 8، 9.

51 وليم ماكدونالد، تفسير الكتاب المقدس للمؤمن، دار الثقافة جــ 1، صــ 251.

52 القس ليون موريس، التفسير الحديث العهد الجديد إنجيل لوقا، ترجمة نيكلس نسيم، دار الثقافة، صــ 69.

53 البابا شنودة الثالث(مشرف)، اللاهوت المقارن جـ 1، الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، عام 1992، صــــ 19.

54 المرجع السابق، صــ 84.

55 كهنة وخدام كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد (بشارتي لوقا ويوحنا)،كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، جـــ 2، صـــ 19.

56 الأنبا غريغوريوس، العذراء في الأجبية، محاضرة صوتية مفرغة، صــ5.

57 القمص مينا جاد جرجس، زهرة البخور مريم العذراء، مكتبة المحبة، صـــ 253.

58 رزق الله ملطي، جواب الكنيسة الأرثوذكسية على الاعتراضات البروتستانتية، مطبعة الهلال بمصر، صـــ 89، 90.

59 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صــ 71، 73، 74.

60 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـــ 60.

61 القس شنودة ماهر إسحاق، بحث في التقليد المقدس، (تقديم البابا شنودة الثالث)،أنبا رويس بالعباسية، صــ 26 ــــ 27.

62 البابا شنودة الثالث(مشرف)، اللاهوت المقارن جـ 1، الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، عام 1992، صــــ 63.

63 القمص يوحنا فوزي بشاي، دراسات في اللاهوت العقيدي والمقارن الجزء الأول، كنيسة السيدة العذراء بعين شمس الغربية، صـــ 174 .

64 غسان خلف، أضواء على ترجمة الفاندايك، جمعية الكتاب المقدس، صـــ 41.

65 تادرس يعقوب ملطي، تفسير رسالة بولس إلي أهل كورنثوس، الأنبا رويس بالعباسية، صــ 240.

66 غسان خلف، أضواء على ترجمة الفاندايك، جمعية الكتاب المقدس، صــ40، 41، 42.

67 وليم ماكدونالد، تفسير الكتاب المقدس للمؤمن، دار الأخوة للنشر، جــ 3، صـــ 1169.

68 كهنة وخدام كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد (تفسير رسائل بولس)،كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، جــ 4، صــ 437.

69 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـــ 11، 12،13.

70 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صــ59.

71 المرجع السابق، صـــ 61.

72 الأنبا غريغوريوس، التقليد المقدس، دير الأنبا رويس بالعباسية، صــ 38.

73 البابا شنودة الثالث، الكهنوت الجزء الأول، الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، عام 1989، صـــ 66.

74 المرجع السابق، صـــ 72.

75 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صــ 22 إلي 27.

76 القمص يوحنا سلامة، اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة، دار المحبة، صـــ 75.

77 الأنبا غريغوريوس، التقليد المقدس، دير الأنبا رويس بالعباسية، صـــ 58.

78 البابا شنودة الثالث، الكهنوت الجزء الأول، الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، عام 1989، صـــ 71.

79 الأب سليم بسترس، اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر، منشورات المكتبة البولسية، جــ 3، صـــ 285 .

80 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صــ 28، 29.

81 البابا شنودة الثالث، الكهنوت الجزء الأول، الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، عام 1989، صـــ 66.

82 حبيب جرجس، الصخرة الأرثوذكسية في تفنيد التعاليم الغربية، دار النشر القبطية، صـــ 116.

83 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 65.

84 الأنبا غريغوريوس، مفهوم الإيمان في المسيحية، دير الأنبا رويس بالعباسية، صــ 57.

85 أبناء الكنيسة الكاثوليكية، الكنيسة الجامعة رداً على صخر الشك وجواب الكنيسة الأرثوذكسية، دير الآباء الفرنسيسكانيين، القدس، عام 1888، صــ 168.

86 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صــ 16، 17، 18.

87 عوض سمعان، الإيمان والأعمال، دار الأخوة للنشر، صـــ 43، 44.

88 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـــ 20، 21،22.

89 الكتاب المقدس، ترجمة الآباء الدومنيكان بالعراق، جمعية الكتاب المقدس ــ لبنان، عام 2000 عن النسخة الأصلية للكتاب المقدس الدومنيكاني عام 1875م، صــ 359.

90 القس أثناسيوس سبع الليل، متفرقات في المذهب البروتستانتي جــــ 2، مطبعة المعارف ـ مصر، عام 1894م، صـــ 68.

91 الأب يوسف فان هام اليسوعي، كشف التلاعب والتحريف في مس بعض آيات الكتاب الشريف، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، عام 1832م، صـــ38.

التعليقات
  1. سفيان كتب:

    السلام عليكم و رحمة الله.
    أريد أن أعرف معلومات عن مجموعة أشخاص إستدلت بأقوالهم في المقال.
    من هم و ما أعمالهم و صفتهم..

    قورلس بهنام بني
    الأب يوسف اليسوعي
    القس أثناسيوس سبع الليل

أضف تعليق