أخبار كاذبة

تم إعتماد كلمة “FAKE NEWS” “أخبار كاذبة” ضمن الكلمات الجديدة في القاموس الامريكي، وأعتبرت كلمة السنة للعام الماضي ليس فقط لكثرة تداولها حول العالم بل لوقعها القوي ولقوة الرجل الذي قالها وتحدى بها أقوى آليات العصر الحديث “الإعلام”. في إحدى لقاءات الرئيس الأمريكي ترامب بوسائل الإعلام رفض الإيجابة على سؤال لمراسل ال “سي ان ان” الامريكية ووصفه والمؤسسة التي ينتمي لها ب ” أخبار كاذبة”.  على الرغم من أن الموقف قديم ومر علية قرابة العام والنصف، إلا أن الإعلام الامريكي لم يستطع أن يكسب ثقة العالم من جديد وأصبحت الأخبار الكاذبة التي تصدر من تلك المؤسسات الاعلامية محط تساؤل وتمحيص.

وفي تقارير متلفزة للاعلام الامريكي مرتبطة بكلمة البحث “أخبار كاذبة” يتبين وبوضوح محاولة الاجهزة الاعلامية الامريكية تحسين صورتها أمام الرأي العام لتبقى الآلة الأكثر تسلطا وهيمنة على متغيرات الأحداث العالمية وخاصة المصالح التجارية والاقتصادية. وتحاول تكل المؤسسات الاعلامية الامريكية رمي اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي التي بدورها من أهم مروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة إذا ما تمكن منها ضعاف النفوس والكذابين.

لسنا هنا لنوجه الاتهام إلى مؤسسات إعلامية عالمية تعتمد في سياساتها الأخبار الكاذبة لتروج لإقتصاد على حساب أخر. فالثقة هي معيار التداول والعملة الدولية الوحيدة في مجال الإعلام ولا يمكن التخلي عنها لأي مكاسب أو أي ضغوط. فالإعلام الصادق الحر يكسب ثقة متابعية ويبني علاقة طويلة الأمد معهم. فبالنسبة لنا في “ميديا إن” الثقة هي أساس العمل و التعامل. والإقتصاد الذي يعتمد في ترويج أخباره على أجهزة إعلامية موثوقة، بالتأكيد سوف ينمو ليكون إقتصاد جدير بالثقة. فالرسالة هنا ليست فقط للمؤسسات الاعلامية العملاقة العالمية، بل ايضا لمكاتب العلاقات العامة المتناهية في الصغر التي حصلت على عقود لكتابة الاخبار والبيانات الصحفية للجهات الحكومية والشركات الخاصة، لكنها لم تستثمر في كادرها الصحفيين المتخصصين في كتابة الاخبار. بعض تلك المكاتب تفتعل “أخبارا كاذبة” فقط لتضمن إستمرارية العقود بدون النظر لتأثير تلك الأخبار على الاقتصاد بشكل عام. وبالنسبة لنا، فقد إتخذنا قرارنا بأن نضع عدد من تلك المكاتب ضمن القائمة السوداء كمروجي الأخبار الكاذبة ولن يقبل منها إي خبر مالم تعتمد سياسة الثقة والمصداقية.

 

ياسر المهري

رئيس التحرير

2018/07/12

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …