العناوين الرئيسيةمن كل شارع

عملية ربط GPS أوجدت أزمة مواصلات في جرمانا.. وتعرفة نقل جديدة خلال أيام

اشتكى عدد من المواطنين القاطنين في جرمانا بريف دمشق من عودة “حليمة لعادتها القديمة” بعد انتظارهم للسرافيس ساعات طويلة على المواقف الطرقية والشوارع ليحظى الواحد منهم بفرصة الوصول إلى مكان عمله في دمشق.

ليتبين أن سرافيس جرمانا بجميع خطوطها تواجه مشكلة في تعبئة المازوت المدعوم من محطات الوقود منذ الأربعاء الماضي، بعد ورود عدّة شكاوى لتلفزيون الخبر من سائقين يعملون على الخط .

وقال أحد السائقين لتلفزيون الخبر: “الثلاثاء الماضي هو اليوم الأخير الذي حصلنا فيه على مستحقات المازوت بشكل كامل، ولكن الأربعاء توقفت بطاقات السرافيس عن العمل (صفّرت)”.

وأضاف أنه بحسب ما أوضحه عامل المحطة فإن السبب أن “الجهات المعنية تعدّل نظام آلية عمل جهاز GPS وتعيد تحديد المسار من بداية الخط إلى نهايته في جرمانا بعد القرار الأخير بضرورة التزام السرافيس في ذلك”.

وقال السائقون إنه “من الأربعاء الماضي وتظهر أرقام عشوائية على بطاقاتهم وهي لا تعكس حقيقة ما يستحقوه من لترات مازوت مقابل المسافة المقطوعة بالكيلومتر”، بحسب شكواهم.

وأوضح السائقون أن “آلية الجهاز تعمل ضمن قاعدة أساسية وهي “كل 165 كم يقابلها الحصول على 30 لتر مع تزويد السائق بوصل رسمي بذلك، لكن منذ الثلاثاء وبطاقات أكثر من ألفي سيرفيس من خطوط جرمانا – باب توما وجرمانا – كراج الست وجرمانا – كراجات العباسيين تعطي أرقام غير صحيحة”، الأمر الذي انعكس سلباً على حركة النقل وتأخر الموظفين عن أعمالهم .

بدوره، مدير هندسة النقل والمرور في محافظة ريف دمشق بسام رضوان أكد لتلفزيون الخبر أن “السبب الرئيسي وراء ما حدث هو القرار الأخير بربط نظام الـ GPS مع بداية الخط ونهايته، وبالتالي إذا لم يبدأ السائق من بداية الخط وصولاً إلى نهايته، لن يحصل تلقائياً على كامل مستحقاته”.

وأفاد “رضوان” بأنه “من “حق المواطن القاطن في نهاية الخط الوصول إلى وسيلة تقلّه لمكان عمله، بالوقت الذي لا يصل عدد من سرافيس جرمانا إلى آخر المسار”.

وتابع “على سائقي جرمانا غير الملتزمين، الإنتاج بدلاً من تقديم الشكاوى لأنهم يعلمون منذ 10 أيام أن عملية الربط ستحصل، ويعلمون مسبقاً أنه في حال عدم التزامهم بالخط من ساحة باب توما أو من كراجات العباسيين إلى ساحة الشهيد عصام زهر الدين، سيحدث ما حدث دون خيار بديل لدينا لوقف التلاعب عند عدد من السائقين”.

وعن الـ GPS، أكد “رضوان” أن “آلية العمل به وفرت كميات من المازوت في أيار الجاري بمبلغ قدره مليون و200 ألف ليرة سورية من باب وقف هدر الوقود والحد من تداول المازوت في السوق السوداء، إضافة إلى انعكاساته الإيجابية على تأمين مواصلات للمواطنين منذ بدء العمل به”.

وكشف “رضوان” عن “إصدار تسعيرة جديدة للركوب في خطوط جرمانا خلال الأيام القليلة القادمة، بحيث تتناسب مع المواطن والسائق في ظل صعوبة الظروف المعيشية من جهة، ومتطلبات المهنة من تصليحات ومواد من جهة أخرى”.

ويصل جهاز GPS الكترونياً برقم السرفيس على نظام تشغيل عبر الأقمار الصناعية لتوضيح المسار المحدّد له، وما إذا كان يلتزم السائق به، وبالتالي ليحصل السائق على المازوت المدعوم عليه “دعم” المواطن وتأمينه من نقطة بداية المسار إلى نهايته.

كلير عكاوي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى