Tev-Dem

أمجد عثمان: أردوغان يصعد الحرب ويعمق الأزمة والمؤتمر الوطني مهم للحفاظ على المكتسبات

317

أوضح سكرتير حركة الاصلاح أمجد عثمان إلى أن تركيا ومن خلال هجماتها على باشور كردستان يصعد من الحرب في المنطقة ويزيد الأزمة تعقيداً، موكداً أن الشعب الكردي يحتاج مرجعية سياسية قوية  يشكل عبر مؤتمر وطني كردستاني للحافظ على مكتسبات الشعب الكردي.

أجرى مراسلو وكالة أنباء هاوار حوار مع سكرتير حركة الاصلاح أمجد عثمان حول المستجدات التي تشهدها المنطقة التي تمر بها المنطقة وخاصة باشور كردستان.

حيث أشار عثمان القضية الكردية باتت قضية رئيسية في التركيا وتعامل مع هذه القضية كانت ولا تزال تعاملاً أمنياً وعسكرياً وعندما يعلن أردوغان حرباً ويصعدها فهذا يوضح بأن أردوغان يصر على أنه لا لحلول سياسية ولا للحوار وقطع طريق أمام أي محاولة لإحياء عملية السلام التي تم طرحها في عالم  2012 مشيراً بأن الحل الوحيد لوقوف أمام احتلال تركيا لمناطق كردستان هو تشكيل مرجعية تنبثق عن مؤتمر الوطني الكردستاني.

وفيما يلي نص الحوار:

*يهدد أردوغان مرارا وتكرارا بشن عدوان على منطقة شنكال متذرعً بوجود حزب العمال الكردستاني. الآن وبعد انسحاب العمال الكردستاني منذ فترة طويلة إلى ماذا تشير تصريحات أردوغان الأخيرة؟

بالنسبة لتصريحات أردوغان الأخيرة بدخوله إلى شنكال  يؤكد مرة أخر احتلاله لمزيد من الاراضي وفرض سيطرته على مناطق لا تنتمي إلى دولته، فبعد سحب قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق شنكال لا زال أردوغان يبن إصراره لدخول الى شنكال نظراً لأهمية موقعه الاستراتيجي والحدودي الذي يقع بين ثلاث دول سوريا وتركيا والعراق فبالسيطرة على شنكال سوف يتمكن أردوغان التحكم على العديد من مفاصل المنطقة ، أردوغان اليوم يثبت بهذه التصريحات بأن حديثه عن حزب العمال الكردستاني مجرد ذريعة لتطبيق مشاريعه الاحتلالية في المنطقة، أردوغان يقطع طريق امام إحياء عملية السلام ويزيد المشهد تعقيداً عبر الهجمات على مناطق باشور.

إذا إلى ماذا يسعى أردوغان الوصول اليه، وما علاقة هذه الهجمات بالانتخابات التي ستجري في 24 حزيران الجاري؟

يخوض أردوغان الآن معركة سياسية داخل تركيا فأردوغان يوجه تحديات صعبة وهناك معارضة تنظم صفوفها في مواجهة مشاريع أردوغان داخل تركيا، فأردوغان يحتاج إلى تصدير أزمته إلى خارج الحدود وخلق أرضية يستند عليها لكي يحصل على المزيد من الأصوات في الانتخابات المزمع إجرائها في الايام المقبلة، أما النقطة الثانية هي القضية الكردية التي باتت قضية رئيسية في التركيا وتعامل مع هذه القضية كانت ولا تزال تعاملاً أمنياً وعسكرياً وعندما يعلن أردوغان حرباً على حزب العمال الكردستاني فهذا يوضح موقفه واستراتيجيته التي يؤكد من خلالها عدم قبوله أي حلول سياسية ولا حوار وبهذا يقطع طريق أمام أي محاولة لإحياء عملية السلام التي تم طرحها في عالم  2012 وهو يزيد المشهد تعقيداً ويتهرب من استحقاق الديمقراطي ولا يريد للشعب ان يعيش على ارضه التاريخي في كردستان.

المنطقة بشكل عام تشهد تحولات عميقة وكبيرة ليس فقط في العراق والتركية وإنما في سوريا وعموم الشرق الاوسط حيث يسعى أردوغان اليوم الى الخلط الاوراق وخلق الفوضى حتى يتمكن من الوصول إلى مآربه في المنطقة، فأردوغان من خلال تهديداته بشن هجمات على شنكال ومنبج وحتى قنديل يحاول الحصول إلى أكبر قدر من المكتسبات، وهذا يعود الى الوضع التي يمر بها المنطقة وتحولات التي تجري فأن جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة ومنها تركيا تحاول تحقيق المزيد من مكاسبها وتوسع رقعة سيطرتها في المنطقة فهذت التهديدات تأدي في هذه السياق وحجة التي تستخدم تركيا دائماً هي الورقة الكردية حتى تمرر خلفها مشاريعها.

هنالك اتهامات بتواطؤ أحزاب كردية في باشور كردستان مع الحكومة التركية، برائيكم ما هو موقف الاحزاب الكردية في باشور كردستان وهل تلك الاتهامات باطلة؟

على بعض الاحزاب الكردية في اقليم الابتعاد عن مصالحها مع تركية وقيام بواجبه تجاه قضيته، أحزاب إقليم كردستان  لديها مصالح وعلاقات مع تركية، ولكن على الاحزاب الكردية في إقليم كردستان ألا ينسوا القضة الكردية فأن تلك الارتباطات والعلاقات تشكل عائقاً أمام تطور الحراك الوطني في عموم المنطقة وليس فقط في باشور كردستان لذا على تلك الاحزاب مراجعة سياستها وأن تأخذ بعين الاعتبار بأنها أحزاب كردستانية ويقع على عاتقها مسؤولية وطنية كبيرة فهم ليسوا مجرد احزاب للحكم والسلطة، لذا فمن الغير الممكن أن يبقى الشعب الكردية دون مرجعيات حقيقية، وعليه فعقد مؤتمر وطني الكردستاني ضروري في هذه المرحلة  الحساسة.

أن هذه الصمت يأتي نتيجة عدم تحمل هذه الأحزاب مسؤولياتها القومية كما يجب، فأن هذه الصمت ايضاً هو لعدم عقد مؤتمر الوطني الكردستاني حيث كان هناك احزاب كردستانية رئيسية فشلت حتى الآن في التمكن من عقد مؤتمر الوطني الكردستاني ،فأن الشعب الكردي في المنطقة يشكل نسبة سكانية عالية في الشرق الأوسط لا يمكن يبقى هذا الشعب دون مرجعيات حقيقية فأن هذه المرجعيات يمكن أن يتم تشكيلها خلال عقد مؤتمر الوطني الكردستاني لذا علينا ان ندرك لماذا لم يعقد الى الآن هذه المؤتمر، لذا علينا كالأحزاب ضرورة العمل لإسراع في عقد هذه المؤتمر وتذليل كافة عوائق وصعوبات لعقده لان عقد هذا المؤتمر هو خطوة الأولى نحو  امكانية ايجاد توافقات ونقاط مشتركة بين الاطراف الكردستانية وتخلص من وضغط الذي يترتب نتيجة علاقات بعض الاطراف  الكردستانية والقوى العالمية في المنطقة ومنها تركيا.

تركيا تنتهك من خلال هجماتها السيادة العراقية، لماذا لا تزال حكومة بغداد صامتة حيال هذه الانتهاكات؟

تركيا اليوم تنتهك سيادة الدولة العراقية كما وتنتهك سيادة سورية  واليونانية  في جزيرة قبرص ولدى تركيا مشاكل حدودية كبيرة مع دول المجاورة لها، لان لديها مشاريع ومطماع خطيرة في المنطقة حيث لا تزال الدولة العرقية ضعيفة ومن جهة اخرى قد يكون لها نوايا حتى تكون طرفاً في أي اتفاق اقليمي ضد الكرد في المنطقة فهذا سيشكل خطراً ليس فقط على حزب العمال الكردستاني وإنما على مكاسب الشعب الكردي في باشور كردستان.

ليس أمام الشعب الكردي إلا خياراً واحداً وهو مصالحة داخلية وتشكيل مرجعيات تنبثق عن مؤتمر الوطني الكردستاني يعبر عن القوى السياسية الكردية في المنطقة وفي اجزاء كردستان الاربعة ووضع برنامج العمل من أجل الشعب الكردي، وهذا سيكون خطوة أولى  وضرورية لبدء بأي مشروع مستقبلية.