الأولى

الجيش يغلق معبر «التايهة» ويدعو مسلحي حلب للخروج من «منزوعة السلاح» … ميليشيات تركيا تبدأ بسحب سلاحها الثقيل و«النصرة» مترددة

| حلب- خالد زنكلو

دعا الجيش العربي السوري عبر مكبرات الصوت الميليشيات المسلحة المتمركزة على خطوط تماس غرب حلب إلى الانسحاب من «المنطقة المنزوعة السلاح» التي أقرها اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وذلك خلال المهل المحددة في الاتفاق.
وقالت مصادر أهلية في حيي الزهراء والحمدانية لـ«الوطن» أن عربتين تابعتين للجيش السوري أطلقت عبر مكبرات الصوت تحذيرات للمسلحين، الذين يسيطرون على جمعية الزهراء شمال غرب المدينة وعلى منطقة الراشدين 4 جنوب غربها، طالبتهم بسحب سلاحهم الثقيل من مناطق هيمنتهم في «منزوعة السلاح» حتى موعد أقصاه 15 الجاري، أي بعد غد الأربعاء، والانسحاب منها قبل 20 الجاري، أي الإثنين القادم.
وأوضحت المصادر أن مكبرات صوت الجيش السوري رددت على مسامع المسلحين عند خطوط الجبهات: «أيها الإرهابيون، في الخامس عشر من تشرين الأول سيتم تنظيف المنطقة وتجريدها من السلاح، وحتى حينها يجب أن يتم إخراج دباباتكم والمدافع وراجمات الصواريخ وقاذفات الهاون من المنطقة بالكامل، في الخامس عشر من تشرين الأول ستكون المنطقة محمية ومراقبة من الطيران، بحسب «سوتشي».
وزادت: «أيها الإرهابيون، جميع نقاطكم ومواقعكم مكشوفة من الفضاء انزعوا سلاحكم وآلياتكم واخرجوا من المنطقة في الموعد المحدد، وإلا سنقوم بعملية عسكرية فوراً تقضي عليكم وتُخرجكم من المنطقة بالقوة وسنقوم بقصفكم وقصف مواقعكم وتحرير المنطقة منكم».
وتضم خريطة المناطق «منزوعة السلاح» ريف حلب الغربي بعمق من 15 إلى 20 كيلو متراً، بدءاً من ريف حلب الجنوبي الغربي عند بلدة الحاضر مروراً بمنطقة الراشدين 4 فخان العسل والبحوث العلمية والمنصورة غرباً وصولاً إلى جمعية الزهراء وصالات الليرمون ومنطقة الليرمون وبلدتي كفر حمرة وحريات شمال غرب حلب.
من جانب آخر، أغلق الجيش السوري معبر «التايهة» الواصل بين حلب ومدينة منبج التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، على خلفية استشهاد أحد جنوده من جراء إطلاق نار على أحد مواقعه من مناطق سيطرة الأخيرة قرب قرية أبو كهف، الأمر الذي استدعى رد الجيش على مصادر إطلاق النيران وإغلاق المعبر في المنطقة التي نادراً ما تشهد خروقات، وفق مصدر ميداني لـ«الوطن».
في هذه الأثناء بدأت الميليشيات التابعة لتركيا والمنضوية في «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر تشكيل عسكري أنشأته أنقرة، بسحب جزء من سلاحها الثقيل من «المنطقة المنزوعة السلاح».
وأكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الوطنية للتحرير»، أنها شرعت بسحب بعض سلاحها الثقيل من دبابات ومدفعية وقاذفات صواريخ وهاون من مناطق جسر الشغور بريف إدلب الغربي وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى منطقة أبو الضهور الواقعة في ريف إدلب الشرقي ومنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث تتمركز ميليشياتها على خطوط التماس مع الجيش العربي السوري.
وتوقعت المصادر أن تسحب الميليشيات الممولة والتابعة لتركيا كل سلاحها الثقيل في الموعد المحدد في حين أنها لا تنوي الانسحاب من المناطق «منزوعة السلاح» بل ستعزز خطوط دفاعها الأمامية بالسلاح الخفيف والمتوسط.
وأشارت المصادر أنه لم تسجل مناطق سيطرة «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام»، أي سحب لسلاحها الثقيل.
وقال ناشطون محليون لـ«الوطن» إن تنظيم «النصرة» متردد في تطبيق الاتفاق الروسي التركي، وإن بدأ بتنفيذه فلن يعلن عن ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن