الصحوة -مسقط
3264 رائدة عمل حاملة لبطاقة رواد الأعمال بقاعدة بيانات ريادة
تشكل رائدات الأعمال الحاملات لبطاقة رواد الأعمال والمسجلات في قاعدة بيانات ريادة وعلى مستوى مختلف المحافظات 3264 رائدة عمل ، سطورنا التالية تحكي قصصا لرائدات أعمال لم يعرفن لمعنى المستحيل…وطرقن طرقا عديدة للوصول للمبتغى والهدف بكل جدارة واقتدار…لكل رائدة عمل عمانية نهنئك بهذا اليوم المميز “يوم المرأة العمانية “17 من أكتوبر ،وكل عام وإنت في تقدم ورقي.
فتاة المغامرات والتحديات
زينب فتاة المغامرات والتحديات، في عام 2018م قفزت من أعلى برج في العالم في الصين بارتفاع يتعدى 200 متر؛ لتكون بذلك أول عمانية تفعل ذلك! في العام الذي يليه لم تكتفِ بما فوق الأرض بل جرَّها شغفها لما تحتها؛ حيث نزلت ببئر عمقه 50 مترًا، كما مشت لما يقارب سبعة كيلو مترات تحت الأرض، ولأنها لم تشأ أن تتبع شغفها منفردةً فقد أسست قبل ذلك، أي في عام 2016، شركتها الخاصة في تنظيم رحلات المغامرات، ليس فقط في داخل عمان وإنما خارجها أيضًا، حيث وصل عدد الرحلات التي ينظمها الفريق سنويًا لأكثر من 100 رحلة، بجانب سبع من الرحلات الخارجية إلى اندونيسيا والفلبين واليابان وتنزانيا ولبنان وتركيا وبريطانيا، ومن المتوقع أن تتوسع رحلات الكيومية في العام المقبل لتتجه أيضًا إلى الهند والفلبين والنرويج والبيرو.
زينب بنت سيف الكيومية مؤسسة شركة “Wanderlust Oman” المتخصصة في سياحة المغامرات للنساء وخريجة “التقنية الحيوية” من جامعة السلطان قابوس، تشاركت معها 7 سيدات في تنظيم الرحلات وكن قد شكلن أول فريق نسائي نجح في إيصال جميع المشاركات لقمة جبل شمس، وفي هذا الخصوص أكدت لنا زينب: “نسعى لمنح المشاركات تجربة فريدة، إذ أننا نحرص لأن نرتقي معها جسديًا ونفسيًا وروحيًا، وهي قيمة كبرى تفوق مجرد تنظيم الرحلة فحسب، بحيث أنقل المُشارِكة من متفرجة إلى صانعة حياة”
اقتحام لعالم ريادة الأعمال
قبل “عامٍ ونصف من الآن” كانت تسنيم وزميلتها سلمى تعملان بجدٍ لاجل مشروع تخرجهما، ثم وفي الأشهر القادمة سوف نشهد فعليًا افتتاح مؤسسة “تسنيم وسلمى للبتروكيماويات” والمتخصصة في إنتاج المواد الكيميائية والبترولية.
تروي لنا رائدتي العمل تسنيم بنت محمد الداودية وسلمى بنت سالم السديرية خريجتي تخصص “الهندسة الكيميائية” من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا أن فكرة مشروع تخرجهما كانت عبارة فقط عن استخلاص زيت من نواة التمر، وبمزيد من العناية والتطوير بعد التخرج أصبح زيتهما واسمه “الزيت الطيني” يستخدم في عمليات الحفر عن الآبار النفطية، وذلك بعد أن تم اخضاعه لدراسات مكثفة لمعاينة خصائصه ومقارنتها مع سائل الحفر المستخدم الآن فعليًا في شركات النفط، ليثبت تفوقه بجدارة.
تسنيم وسلمى الآن حاصلتين على براءة الاختراع عن منتجهما، والذي حصد مؤخرًا الميدالية الذهبية على مستوى العالم في أفضل مشروع بيئي في المعرض العالمي للابتكار بجنييف ابريل المنصرم بين 47 دولةً و800 اختراع، لتأتي بعدها المشاركة الدولية الأخرى وهذه المرة في دولة الكويت الشقيقة، حيث استطاعتا أن تحرزا المركز الأول وتتقلدان معه الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف على مستوى براءات الاختراع الخليجية، والأهم أن تسنيم وسلمى يستعدان الآن لاقتحام عالم ريادة الأعمال وإنشاء المؤسسة الخاصة بهما.
شخصية العام للقطاع الصحي الخاص
كانت قد أخبرتنا أنها حاصلة على بكالوريوس في الكمبيوتر وتقنية المعلومات ودبلوم تقنية المعلومات، في حين أن لها مشروعًا قائمًا في العلاج الطبيعي، فما سرّ هذه التوأمة الفريدة بين مجال دراستها ومشروعها الريادي؟
الذي لم نكن نعلمه عن ماجدة بنت يحيى بن جعفر الملاهية صاحبة “مركز الحركة الحرة للعلاج الطبيعي المكثف” أنّ ابنتها “فاطمة” هي من ألهمتها لإنشاء المركز، حيث أنه وقبل عشر سنوات؛ لحظ ولادة فاطمة ولسبب طبيّ أصبحت متأخرة حركيًا”، ومنذ ذلك الحين وماجدة لم تدع مكانًا للعلاج الطبيعي إلا وطرقته أملًا في رؤية فلذة كبدها تمشي على قدميها، ليُحلِّق حلمها بعد ذلك لفضاءٍ أوسع وتمُد يد الامل ليتقطها كل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حركية، حيث أنشات المركز ليكون وجهة معتبرة للعلاج الطبيعي بالسلطنة ليصل إجمالي المستفيدين من خدمات المركز إلى ما يقارب 4000 مستفيد، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف عدد المستفيديين عام افتتاح المركز 2017م، وبتزايد عدد المستفيدين ومضافًا إلى الخدمات الأربعة عشرة التي يقدمها المركز فقد أضاف المركز قسمًا للعلاج الوظيفي وللعلاج المائي، هذا عوضًا عن توسعة أماكن العلاج وإضافة أجهزة جديدة.
وتخبرنا الملاهية أن مركزها والذي يضم كوادر طبية متخصصة في العلاج الطبيعي يقوم يوميًا ب50 جلسة علاجٍ طبيعي، ليتخطى إجمالي الجلسات العلاجية شهريًا ال1000 جلسة. ماجدة الملاهية حاصلة الآن على لقب شخصية العام في القطاع الصحي الخاص وذلك عن جائزة الاجادة لمؤسسات القطاع الصحي الخاص للسلطنة عام 2019م.
حولت الشغف لمصدر دخل
وخلال زيارة سريعة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تحتضنها “ريادة” في حاضنتها تعرفنا على أسماء بنت سليمان الحارثية، وهي خريجة تخصص التصميم الجرافيكي من كلية العلوم التطبيقية، وأخبرتنا أنها حال تخرجها آثرت أن تمتلك مشروعها الخاص عوضًا عن الارتباط بوظيفة دائمة. تقول أسماء ” أن تمتلك مشروعك الخاص ذلك يعني مساحة أكبر من الحرية رغم ما قد يمثله الامر من صعوبات، هذا عوضًا عن أنك تستطيع إظهار جهودك الشخصية للجمهور مباشرة.
وعن شركتها “بيسان” لخدمات التصميم وبيع اللوحات الفنية، قالت لنا أنها طورت مهاراتها في رسم اللوحات بالرصاص وبالألوان الزيتية وفي الخط العربي والتصوير الضوئي، وأن يرى الجميع أعمالي فحوّلت شغفي في المجال إلى مصدر دخل لي، ولأنه لم يكن تتوفر لدي المعرفة الكافية فيما يخص إدارة الاعمال فقد لجأت إلى “حاضنة ريادة” فمهّدت لي الطريق وأشركتني في الدورات التدريبية التي ساعدتني لاحقًا على إدارة مشروعي الخاص. وتهتم الحارثية في أعمالها لان تظهر التراث العماني الأصيل وما يشمله من جوانب عديدة يجب للفن أن يحتفي بها، كما أنها تسعى لأن تصدر أعمالها للخارج حتّى يتعرف الآخرين على البيئة العمانية ومكوناتها.
لتجعل من كوكب الأرض مكانًا أفضل للعيش
وعلى مقربة من أسماء وبكل شغف وهمة ، والتي ستنضم قريبا لحاضنة ريادة لتحصل على التوجيه والارشاد فيما يخص إدارة مشروعها تعمل رائدة العمل سمية بنت ناصر الرواحي الحائزة على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة “شيان جياوتنج” بالصين، وقبله حصلت على البكالوريوس في هندسة الطاقة المتجددة عن الاختصاص الدقيق في الطاقة الشمسية في جامعة اوريجون للكنولوجيا الواقعة بالولايات المتحدة الامريكية في إدارة مشروعها “مؤسسة الكون الأخضر” والذي تسعى عبره لاستخدام أفضل ما في الطبيعة لتجعل من كوكب الأرض مكانًا أفضل للعيش، حيث تعمل وطاقمها في كل ما يتعلق بتصميم وتركيب الالواح الشمسية وتشغيلها لصالح المصانع والمراكز التجارية، وقد حصلت مؤسستها مؤخرًا على الاعتماد من مجلس مراجعة قواعد التوزيع بالسلطنة بدرجة “S3″، حيث تم السماح لهم بتركيب كل أحجام أنظمة الطاقة الشمسية.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة” تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الفنية والتدريبية والاستشارية المختلفة لرواد الأعمال بهدف تعزيز القدرة التنافسية لمؤسساتهم وتمكينهم لإدارتها بكفاءة عالية.