فك ارتبـــاط

من المعروف والمتفق عليه ان أسباب بقاء وقوة الكيان الصهيوني وقدرته على تحدي اثنتين وعشرين دولة عربية وأكثر من خمسين دولة إسلامية – بل وعشرات الدول الأخرى ومنظمات الأمم المتحدة وقراراتها بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الملزمة.

إن سبب قدرة الكيان الصهيوني على الصمود وعلى تنفيذ سياساته المعادية لكل حقوق الإنسان والمنطق والجغرافيا والتاريخ يكمن في ارتباطها بالولايات المتحدة الأمريكية والدعم غير المحدود الذي تقدمه لها يضاف له الدعم الأوروبي وكبار الممولين اليهود في العالم وجهات أخرى.

فلماذا لا يفكر العرب وقادتهم ومؤتمرات القمم العربية والجامعة العربية وغير ذلك من التنظيمات العربية والإسلامية في طريقة لفك الارتباط بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.

ان الأمر ليس مستحيلا كما يتوهم البعض فلكل عقدة حل ولا يوجد مشكلة لا حل لها، وعلى أية حال فالمحاولة ممكنة وقد تنجح وقد تفشل ولكن لا يجوز ان نترك إمكانية البحث عن حل لفك الارتباط الأمريكي الصهيوني …  وما المانع من تشكيل أو تأسيس معهد كبير في عاصمة عربية قادرة على حمايته – وأجدني محتارا في اختيار هذه الدولة هل هي مصر – أو سوريا – أو لبنان – أو الجزائر – أو تونس – أو السودان – أو الكويت – أو غيرها من الدول العربية، فالأمر يحتاج لدراسة معمقة من مختلف الجوانب السياسية والمالية والقدرات العسكرية وغيرها، ولكن لا بد من العمل في هذا السبيل.

إن لدى العدو معاهد ولجان وهيئات تدرس كل إمكانيات متاحة لزيادة نفوذه وتوسعة وحمايته واتصالاته بكل دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية المعادية – وقد نجحت في اختراق كثير من هذه الدول وعمل علاقات دبلوماسية واعترافا وعقد صفقات تجارية وسياحية وتبادل معلومات – وغير ذلك من الأمور – .

بينما لم تفكر دولة عربية أو تجمع عربي أو إسلامي في إنشاء او تكوين معهد أو حتى لجنة للبحث في أمر كيفية لفك الارتباط بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.

ان الكيان الصهيوني باق وقادر على تحقيق ما يريد طالما ان هذا الارتباط موجود، وبداية إزالة هذا الكيان أو إضعافه، هو فك هذا الارتباط .

واكرر على الدول العربية في أول اجتماع قمة أو جامعة عربية أن تقرر إنشاء معهد عربي لدراسة فك الارتباط بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وهذا هو أول طريق للنجاح في حفظ مصالحنا وحقوق امتنا في الأرض والحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى