مصر وحماس تتفقان على “ورقة تفاهمات” مشتركة

 

جدّدت حركة حماس امس، تأكيدها على رفض المساس بالأمن القومي المصري، والتزامها بواجباتها في قطاع غزة.

وقالت الحركة، في أول تصريح يصدر عنها حول مفاوضات وفدها في القاهرة مع المخابرات المصرية، إن لقاءات الطرفين تناولت مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك “في ظل أجواء من المسؤولية والشفافية”.

وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لـ “حماس”، في بيان صادر عن الحركة، “لقد طالبنا الأشقاء في مصر بالتخفيف من معاناة قطاع غزة وفي مقدمتها فتح معبر رفح”.

وأضاف يقول : ان حماس حريصة على استقرار وأمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض المساس بالأمن القومي المصري، أو السماح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة ما يضر بأمن مصر وشعبها.

وأكد في الوقت ذاته، حرص الحركة على “حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر, واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك”، فيما أدانت اغتيال النائب العام المصري السابق، هشام بركات في حزيران الماضي، وكل حوادث الاغتيال السياسية التي حدثت في مصر.

وأعرب البيان، عن تقدير “حماس” لـ “دور مصر التاريخي تجاه قضايا الأمة والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وعمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري الذي قدم التضحيات والشهداء في سبيل القضية الفلسطينية المقدسة”.

وكانت صحيفة ” الهدف” الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, قد كشفت امس عن التوصل الى ورقة تفاهمات بين وفد حماس والمخابرات المصرية.

وقد أفاد مراسل الصحيفة بأن أحد أعضاء الوفد الحمساوي قد نفى له صحة ما يُشاع من أنباء عن “فشل حوارات الوفد الحمساوي مع الأجهزة المصرية” والتي بدأت بنشرها مصادر مصرية، وأكّد هذا العضو أن تلك الشائعات غير دقيقة، بل عارية عن الصحة.

وأوضح عضو الوفد الحمساوي أن اللقاءات التي تجري في العاصمة المصرية، “إيجابية وفيها ارتياح من قبل الطرفين, قبل ان يقول بأن  هذه اللقاءات قد توصلت إلى ورقة تفاهمات بشأن القضايا التي طُرحت من قبل المصريين، ومنها قضية المختطفين الأربعة، وقضية معبر رفح والمصالحة، وقضية اغتيال النائب العام المصري”.

وأضاف هذا القيادي البارز في حماس والعضو في وفدها، أن “كل طرف استمع لوجهة نظر الآخر، بكل إيجابية وترحيب، فيما قدّم الجانب المصري لنا معلومات بشأن قضايا محددة سنعالجها، وكل ما يتطلبه الأمر منّا سنلتزم به”.

وقد تضمّنت ورقة التفاهمات المتفق عليها، بحسب المصدر, “تشكيل لجنة مختصة للبت في القضايا موضع الحوار”، مؤكّداً التزام حركة “حماس” بمعالجة كل القضايا التي من شأنها إيجاد أجواء ايجابية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وحرصها الدائم على الحفاظ على أمن مصر ومكانتها.

وذكر المصدر لـ”بوابة الهدف” أن لقاء الجانبيْن قد تناول ايضا وقف الحملات الإعلامية التي يشنها الإعلام المصري ضد “حماس”.

وأشار المصدر إلى أن اللقاءات بين وفد “حماس” والمصريين، سيتواصل بعد انتهاء جولة الوفد الحمساوي في الدول العربية، أي بعد نحو أسبوع على الأرجح، حيث بدأ عدد من أعضاء الوفد مغادرة القاهرة، مساء امس الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى