نلاحظ أن الصورتين من نفس زاوية التصوير تقريباً ولكن بفارق زمني أكثر من 100 عام .
يُعتبر المكان الذي يقف فيه البائع المتجول في كلتا الصورتين من أشهر الأماكن الحيوية في مدينة حماة . هذا المكان هو مركز وروح المدينة في الماضي والحاضر لقربه من مجرى نهر العاصي وجسر السرايا ( المراكب ) ، وأشهر ناعورة بمدينة حماة ناعورة الجسرية الواضحة معنا في الصورتين .
صورة الماضي : يقف البائع المتجول بالقرب من جسر السرايا ويظهر خلفه مجرى نهر العاصي وناعورة الجسرية ومبنى البلدية من ( مشيدات العهد العثماني ) والذي تمت ازالته للمبنى تدريجياً عبر السنين الى أن ازيل بالكامل .
صورة الحاضر : كذلك يقف البائع المتجول بالقرب من جسر السرايا ويظهر خلفه مجرى نهر العاصي وناعورة الجسرية .
صورة للشارع المؤدي لباب الجامع الكبير من الجهة الشمالية .
الفارق الزمني بين الصورتين 120 عام تقريباً
يُعد الجامع الكبير من أجمل وأقدم الأوابد والصروح الأثرية بمدينة حماة .
تظهر في كلتا الصورتين المئذنة الشمالية للجامع الكبير وهي مثمنة الشكل وتقوم بصدر الرواق الشمالي ، غالبية بنائهـا من حجر كلسي منحوت وفي أعلى بابها نقش بالخط المملوكي كُتب عليه : ( أنشأ هذه المنارة المباركة الفقير الى الله تعالى السيد ابراهيم الهاشمي عفي عنه , بتاريخ جماد الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة ) .
ثلاثة صور جميلة ونادرة لأهم وأجمل المناطق الأثرية في المدينة . التقطهم بدقة عالية واحترافية أحد الرحالة عند مروره وزيارته لمدينة حماة في ثلاثينيات القرن العشرين .
مدينة حماة… صورة جميلة ونادرة من عبق التاريخ ، لرجل يمشي على جسر الكيلانية وهو يتأمل ويشاهد جريان نهر العاصي ودوران ناعورة الجعبرية وبجانبها ناعورة الصهيونية ( الصاهونية ) ، وخلفه يظهر جامع النوري الأثري وبجانبه الجزء المتبقي من جدار بيمارستان النوري .
يعود تاريخ التقاط الصورة إلى ثلاثينيات القرن العشرين .