تفاجأت من إختفاء منتدى العرب المسافرون من الإنترنت ، لقد كان منهلا ً عربيا ً رئيسيا ً لمن يريد السفر ، مليئا ً بمجهودات الأعضاء الفاعلين والمهتمين بإفاده الناس وإثراء محتوى الشبكه العنكبوتيه ، لطالما كنت معجب بما يطرح به ، وإن كنت قارئ ! ، والمثير في الموضوع أن المنتدى كانت شركة ياهو تملكه ، مما جعلني أتذكر منتديات سابقه كانت مسرح لإعمال أدبيه و فنيه ومركز ألتقاء للمهتمين في أشياء مشتركه ، تبادر في ذهني منتدى البدريات كان أول منتدى أشارك به ولكن أقفل في عام ٢٠٠٢ إن لم تخني الذاكره وكانت من بعده لي مساهمات في كثير من المنتديات بحثت عن أكثرها فوجدتها أختفت من الوجود ! منتديات مثل مدرسة المشاغبين ، الساحه العربيه ، الكواسر ، ديز باي ، غربة المشاعر ، خارج الحدود وبعضها نسيت أسمها ، كانت المنتديات تغزو شبكة الإنترنت دون توقف وبشكل عشوائي ، لا أملك أحصائيات عن كم عدد المنتديات وصل ولكن كان أكاد أن أجزم إن الرقم كبير جدا ً ، ونحن في بداية ٢٠١٥ من الممكن أن أكثر من ٨٥ ٪ من المنتديات قد أختفت..
مجهودات عشرات ألاف الأشخاص فقدت بكل بساطه من الوجود على الإنترنت ، لا يمكنك أن تلوم شركه كياهو على عدم إهتمامها بعالم المنتديات مع إزدحام الناس في التوجه إلى المواقع الإجتماعيه الجديده كتويتر وفيسبوك وإنستغرام وغيرها ( ياهو أشترت إنستغرام وتخلت عن المنتديات التي تملكها عبر ذراعها العربي مكتوب ) ، وإيضا ً لا نلوم أفرادا ً أو مجموعات قرروا التخلي عن منتدياتهم ، هذه تداعيات الزمن كحال الكثير من الأشياء حولنا ، ضريبه التغيرات الفيسلوجيه والاجتماعيه و التطور التقني مع الهواتف الذكيه ورغبه الناس للمعلومه إكسبريس ! واجهة سهله وتدعم شاشه الهاتف الذكي ، إحدى رغبات المستخدم أو الزائر ، كانت هي أكبر النكبات للمنتديات وأهم أسباب خبو نجمها ..
قرأت قبل عدة أعوام مصادفه إن إحدى أهم و أكبر مشاكل الإنترنت هو فقدان المعلومات والبيانات بعد فتره زمنيه من الخوادم وكان الرقم مهولا ً ، بحثت عنه ولم أستطع للوصول للمقال ..
جهود أضنيت ، فتقتل ! والأسباب المؤديه كثيره ، إما صاحب المنتدى قرر إغلاقه أو يتم إختراقه وتخريبه أو لعدم تفرغ ، كما أسلفت فالأسباب كثيره ، شيء محزن أن تفقد كل هذه الجهود ، لكن ما هو الحل ؟
يزيد التميمي 